طالب السيد عبد الرحيم ملوح, عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية, الحكومة الإسبانية ب`"اتخاذ الموقف الصحيح" حيال انزلاقات الإعلام الإسباني خلال تناوله لأحداث الشغب التي عرفتها العيون مؤخرا, وتوظيفه المغرض لصور الضحايا الفلسطينيين من أجل تشويه صورة المغرب أمام الرأي العام العالمي. وأعرب السيد ملوح, الذي حل ضيفا على النشرة المسائية لقناة (ميدي آن تي في) اليوم الأحد, عن أسفه لسقوط بعض وسائل الإعلام الإسبانية في مثل هذه الانزلاقات, مضيفا أن الشعب الفلسطيني تعود على مثل هذه الممارسات من قبل الإعلام الإسرائيلي في نقله لوقائع مغلوطة من أجل التعتيم عن معاناة الفلسطينيين من بطش سلطات الاحتلال. وقال "لا نقبل أن يتم تجاهل الواقع القائم وتوظيف صور لشهداء فلسطينيين في تغطية أحداث تقع في مناطق أخرى", مؤكدا أن هذا الاستغلال المغرض يضر بالقضية الفلسطينية وبالشعب الفلسطيني, الذي هو في أمس الحاجة اليوم إلى مساندة كل الأطراف في مواجهته للتعنت الإسرائيلي. وأشار إلى أن هذا الموضوع يتم دراسته من قبل المؤسسات الفلسطينية وهيئات حقوق الإنسان ومنظمة التحرير الفلسطينية من أجل البحث عن سبل حماية "دم الشهداء الفلسطينيين", مشددا على أن الحد الأدنى لمعالجة هذا الأمر هو "الاعتذار للشعب الفلسطيني وللمغرب وعدم تكرار ما حدث". واعتبر السيد ملوح أن هناك "شكوكا كثيرة وسوء نية" تحوم حول هذا التوظيف لصور أطفال الشهداء الفلسطينيين, "لا تقتصر على النيل من صورة المغرب بل تمتد إلى تبرير ما تقوم به إسرائيل اتجاه أطفال فلسطين". وطالب القيادي الفلسطيني وسائل الإعلام الإسبانية بالاعتذار للمغرب وللشعب الفلسطيني, وذلك لاستغلالها صورا لأطفال فلسطينيين, ضحايا العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة, على أنها صور لأحداث الشغب التي عرفتها العيون مؤخرا. وكانت الحكومة المغربية قد أدانت, أمس السبت, الانزلاق الحاقد والعنصري لعدد من وسائل الإعلام الإسبانية تجاه المغرب. وقال السيد خالد الناصري, وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة, في تصريح صحفي بحضور عدد من وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية, "إننا اليوم إذن نواجه دعوة صريحة إلى الكراهية, وتحريضا واضحا على العنف", مبرزا أن الأمر أصبح "يتعلق بتضليل خطير للرأي العام الإسباني, من أجل إثارة الحقد لديه في حق المملكة المغربية, في إطار يهيمن عليه طابع الكراهية والعنصرية".