قامت مجموعة من الشباب الجمعويين، أطلقت على نفسها اسم «اللجنة التحضيرية للدفاع عن الحمير»، يوم الثلاثاء 2 يونيو 2009، بتوزيع بلاغ على المواطنين معنون ب«بلاغ من الحمير» إلى الرأي العام من بني البشر» في شوارع مدينة الناظور، التي جابتها المجموعة بالحمير، لتوضح أسباب نشاط هذه الجمعية والهدف من جولتها داخل المدينة. وجاء في البلاغ أنه في إطار الاستعدادات والتدابير المتعلقة بالاستحقاقات الجماعية المقبلة... وأمام ما سجلته اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني في شمال المغرب، وإلى جانبها الرأي العام، من استمرار في خرق القانون وتجاوزه، من قِبَل بعض وكلاء اللوائح، في مقابل الحياد السلبي لمختلف الأجهزة المعنية بالاستحقاقات الضامنة ل«نزاهتها»، الساهرة على تطبيق القانون، الحامية لحقوق كافة المنتخَبين والناخبين، وهي الخروقات التي وصلت إلى حد مساومة المواطنين وشراء الذمم، حيث بلغت الوعود والعروض كمقابل للصوت الواحد 500 درهم... وحيث إن «الثمن» المعروض على من فضَّلهم الله سبحانه وتعالى عن باقي الحيوانات لبيع ضمائرهم وذممهم، يهدد «الحمير» وباقي الحيوانات، فإن «اللجنة التحضيرية للدفاع عن حقوق الحمير» تدعو إلى احترام الحمير، على الأقل لسعرها، الذي يبلغ 2500 درهم كحد أدنى، وتُشدِّد على ضرورة إيلاء الاحترام والتقدير للمجهودات التي تبذلها الحمير داخل المجالين القروي والحضري، وتُجدِّد تأكيدَها على أن الحمير «مستقلون» في «آرائهم واختياراتهم»، مهما بلغت المساومات والإغراءات والضغوطات والتهديد والتعنيف، الجسدي والمعنوي. وفي الأخير، دعت «اللجنة التحضيرية للدفاع عن الحمير» كافة الشرفاء والنزهاء من المواطنين الناخبين، حسب تعبير البلاغ، إلى مقاطعة من يعمدون إلى بيع ذممهم بأثمنة بخسة وإلى أداء واجبهم المفترَض تجاه كل من سولت له نفسه مساومة أي كان، رافعة في الوقت ذاته شعار «وعاشت الحمير مستقلة ونزيهة»... وقد قامت عناصر الأمن الإقليمي في الناظور بإيقاف أعضاء «اللجنة التحضيرية للدفاع عن الحمير» ولم يُطلَق سراحهم إلا في ساعة متأخرة من الليل، بعد تحرير محاضر لهم، كما قامت نفس المصالح ب«مصادرة» الحمير...