عمد مجموعة من الفاعلين الجمعويين أطلقوا على أنفسهم اسم "اللجنة التحضيرية للدفاع عن حقوق الحمير" مساء اليوم الثلاثاء 02 يونيو 2009 بمدينة الناظور على تنظيم مسيرة احتجاجية جابت أهم الشوارع الرئيسية بالمدينة . و أحضروا دواب "حمير" للتنديد بكل أشكال شراء الذمم في الحملات الانتخابية المقبلة، وذكرت مصادر مطلعة أن المسيرة ضمنت ترديد شعارات ولافتات منددة بالتحركات التي يقوم بها سماسرة الانتخابات منذ أولى أيام الحملة الانتخابية كما شددوا على ضرورة اتخاذ السلطات للتدابير اللازمة من أجل ضمان شفافية ونزاهة الاستحقاقات المقبلة . وحسب شهود عيان فإن نهيق الدواب التي كانت مرفوقة بداعميها ومسانديها من بني البشر المرافقة للركب قد سمعت من المنازل و المقاهي والأسواق المجاورة . وتجدر الإشارة أنه قبيل نهاية المسيرة مباشرة عمد رجال من الشرطة القضائية إلى اعتقال منظمي هذه المسيرة وتم اقتياد أعضاء هذه اللجنة إلى مخفر الشرطة وذكرت مصادر إعلامية إلى أن عدد المعتقلين وصل إلى 7 أفراد منهم صحفيين ورؤساء جمعيات بالإضافة إلى طفل قاصر. هذا وقد تجمهر العديد من فعاليات المجتمع المدني وقادة الأحزاب السياسية أمام مقر الشرطة القضائية للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين فورا، نظرا لأن الحدث في حد ذاته جاء لأغراض نبيلة لا تتوخى أي ضرر اجتماعي. وإليكم هذا البيان الذي تم تعميمه من طرف الجنة التحضيرية لحماية الحمير : اللجنة التحضيرية للدفاع عن الحمير بلاغ من" الحمير " إلى الرأي العام من بني البشر في إطار متابعة " اللجنة التحضيرية للدفاع عن الحمير " ، لكافة الاستعدادات و التدابير المتعلقة بالاستحقاقات الجماعية المقبلة ، وأمام ما سجلته اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب و إلى جانبها الرأي العام من استمرار في خرق القانون و تجاوزه، من قبل بعض وكلاء اللوائح ، في مقابل الحياد السلبي لمختلف الأجهزة المعنية بالاستحقاقات ،الضامنة " لنزاهتها " الساهرة على تطبيق القانون ، الحامية لحقوق كافة المنتخبين و الناخبين .وهي الخروقات التي وصلت حد مساومة المواطنين ، وشراء الذمم ، حيث بلغت الوعود و العروض كمقابل للصوت الواحد 500 درهم . وحيث أن الثمن المعروض على من كرمهم الله سبحانه وتعالى على باقي الحيوانات ، لبيع ضمائرهم و ذممهم ، يهدد " الحمير " وباقي الحيوانات ، فان "اللجنة التحضيرية للدفاع عن حقوق الحمير" : * تدعو إلى احترام الحمير، على الأقل لسعرها ، الذي يبلغ 2500 درهم كحد أدنى . * تؤكد على ضرورة إيلاء الاحترام و التقدير للمجهودات التي تبذلها الحمير داخل المجالين القروي و الحضري . * تجدد تأكيدها على أن الحمير ، مستقلين في آراءهم و اختياراتهم ، مهما بلغت المساومات و الإغراءاتو الضغوطات ، و التهديد و التعنيف الجسدي و المعنوي . * تدعو كافة الشرفاء و النزهاء من المواطنين الناخبين إلى مقاطعة ، من يعمدون إلى بيع ذممهم بأثمنة بخسة ، و أداء واجبهم المفترض تجاه كل من سولت له نفسه مساومة أي كان . وعاشت الحمير، مستقلة ونزيهة