قالت مجلة «ناتور ماغازين» الأمريكية إن الولاياتالمتحدة تدرك أن مناجم الفوسفاط التي تستغلها في كل من ولايات فلوريدا وكارولينا الشمالية وديداهو، ستنفد في غضون 50 سنة، لتجد نفسها في حاجة أكثر فأكثر للمغرب الذي يتوفر على الاحتياطات الأولى عالميا من هذه المادة. وكتبت المجلة التي تعد أشهر المجلات العلمية، أن تزويد السوق العالمية بالفوسفاط يتوقف «أساسا» على المغرب والصين. مؤكدة أن «تزويد السوق العالمية بالفوسفاط الخام يتركز بشكل مكثف في بلدين اثنين هما المغرب والصين، مشيرة إلى أن استراتيجيات التنمية المستدامة ينبغي أن تأخذ بعين الاعتبار «التبعية الكبرى» للصناعات الغذائية على الأسمدة. وفي السياق ذاته، كتبت مؤخرا مجلة «دو ساينتيست»، وهي مجلة تهتم بقطاع المعادن، أن الولاياتالمتحدة التي تعتبر أول بلد مستهلك للأسمدة في العالم، «تحتاج أكثر فأكثر» للفوسفاط المغربي. وتعتبر مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط أول مصدر عالمي للفوسفاط بجميع أشكاله بحصة 28 في المائة من حصص السوق سنة 2008. كما أنها تعتبر أول مصدر في العالم للفوسفاط الخام والحامض الفوسفوري بنسبة تقدر على التوالي ب40 في المائة و4ر38 في المائة من حصص السوق سنة 2008. كما تعتبر مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط أول مصدر للأسمدة الصلبة بنسبة 8.4 في المائة من حصة السوق سنة 2008، وذلك بحسب الأرقام التي نشرت على الموقع الإلكتروني لهذه المجموعة.