كشف مصدر مطلع أن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي حل ضيفا أول أمس على برنامج «حوار» الذي تبثه القناة الأولى، اشترط على صاحب البرنامج مصطفى العلوي ألا يكون من ضمن محاوريه شخصان اثنان، الأول هو عبد الرحيم المنار اسليمي، أستاذ العلوم السياسية، والثاني هو سمير أبو القاسم، القيادي في حزب «الأصالة والمعاصرة». ولم يقدم بنكيران أي تعليل معقول لاعتراضه على هذين الشخصين، واكتفى بالقول: «إن أحدهما لا يترك له فرصة النقاش». وليست هذه المرة الأولى التي يعترض فيها بنكيران على بعض محاوريه في برامج تلفزية، فقد سبق له أن اعترض أيضا على أستاذ العلوم السياسية محمد ضريف خلال برنامج سياسي كانت تنشطه، في وقت سابق، الصحافية مليكة مالك بالقناة الثانية، ولم يتراجع عن رأيه إلا بعد مجهودات مضنية بذلتها صاحبة البرنامج. وبرر بنكيران اعتراضه على محمد ضريف، وقتها، ب«كون الأخير هو بمثابة خصم للحركة الإسلامية»، فيما استغربت بعض المصادر مثل هذه الاعتراضات غير المبررة من زعيم سياسي يفترض أن يكون منفتحا على الذين يخالفونه في وجهات النظر والتفكير، لا أنْ يكون مستعدا فقط لمحاورة المتفقين معه في كل شيء.