لازالت الاحتجاجات متواصلة بمدينة الجديدة من الجماهير الدكالية التي عارضت بشدة الترخيص للاعب إبراهيم لاركو باللعب بأولمبيك آسفي، خاصة وأنه كان من اللاعبين المتميزين بالفريق ويحظى بسمعة طيبة، ومستواه التقني أفضل بكثير من اللاعبين الذين تم جلبهم هذا الموسم. «المساء» جالست إبراهيم لاركو وأجرت معه الحوار التالي : لمذا غادرت الدفاع الحسني الجديدي ؟ كما يعلم الجمهور، التحقت بالدفاع الحسني الجديدي، الموسم الماضي، قادما إليه من أولمبيك اخريبكة، وكان طموحي هو مساعدة الفريق الدكالي على الفوز بأحد الألقاب، وكانت الأمور كلها في الطريق الصحيح، لكن لما تعاقد الفريق مع المدرب فتحي جمال، حصر هذا الأخير لائحته النهائية، ولم يضع فيها إبراهيم لاركو بدعوى أنني لم أرغب في الجلوس بكرسي الاحتياط، وهذا ما دفعني إلى البحث عن فريق طموح، وكان أولمبيك اسفي هو الأقرب بحكم العلاقة الطيبة التي تجمعني بلاعبيه والعقلية الاحترافية لمسيريه. كيف وجدت الأجواء داخل أولمبيك أسفي ؟ الأجواء داخل أولمبيك أسفي جيدة جدا، فكل ظروف النجاح متوفرة، من لاعبين في المستوى، وبنيات تحتية جيدة، وجماهير غفيرة تحج لمساندة اللاعبين داخل وخارج الملعب، بالإضافة إلى توفر أولمبيك أسفي على مكتب مسير محنك. وأعتقد أن هذا الموسم سيكون موسم أولمبيك أسفي، الذي يطمح لاعبوه إلى تحقيق أفضل النتائج والذهاب بعيدا في جميع الاستحقاقات هذا الموسم، لأن لاعبي الفريق كلهم حماس وحيوية ويطمحون إلى إعلاء سمعة هذا النادي، وأظن أنه لا بديل عن لعب الأدوار الطلائعية، خاصة بعد قدوم المدرب الكفء عبد الهادي السكيتيوي المشهود له بالكفاءة والاحترام والتقدير. لماذا غيرت مركزك من وسط ميدان هجومي إلى ظهير أيسر بأولمبيك أسفي ؟ كما يعلم الجميع إبراهيم لاركو معروف باللعب كوسط ميدان هجومي، وجميع الأندية التي لعبت لها سابقا، وأعني بها واد زم وأولمبيك اخريبكة والفتح الرباطي والدفاع الحسني الجديدي شغلت بها هذا المركز، لكن عندما التحقت بأولمبيك أسفي، تغير الأمر، وقد يتفاجأ كل من يعرف إبراهيم لاركو عندما يشاهده يوظف كظهير أيسر، لأن أولمبيك أسفي كان لديه هذا المركز شاغر، ولما التحقت بالفريق طالبني المسؤولون والمدرب لورون كوجير بالتضحية وملء هذا الفراغ، وبما أنني لاعب محترف وأجيد اللعب في عدة مراكز، قبلت التحدي ولعبت بهذا المركز وكان عطائي جيدا، مما مكنني من اللعب أساسيا في جميع مقابلات هذا الموسم وأطمح إلى أن أطور مستواي وأحظى بثقة الناخب الوطني غيريتس. كيف ترى مستوى البطولة الوطنية هذا الموسم ؟ مستوى البطولة الوطنية كان ضعيفا في بدايتها، خاصة وأن الانطلاقة تزامنت مع شهر رمضان المبارك مما جعل اللاعبين يجدون صعوبة في إبراز مؤهلاتهم التقنية والبدنية، خاصة إذا علمنا أن اللاعبين رجعوا من العطلة السنوية، لكن بعد ذلك بدأ المستوى يتحسن، والمقابلات الأخيرة تؤكد ذلك، لأن أغلب الفرق تطمح إلى لعب الأدوار الطلائعية والظفر بأحد الألقاب لأن هناك أندية كثيرة استعدت مبكرا وأقامت معسكرات داخل وخارج أرض الوطن، وتتوفر على إمكانيات مادية محترمة بالإضافة إلى تركيبة بشرية متجانسة وهذا ما سيصعب البطولة الوطنية التي سيعود لقبها للفريق الذي له النفس الطويل. إلى ماذا يطمح إبراهيم لاركو ؟ إبراهيم لاركو يحمل معه طموحا كبيرا منذ صغره، ألا وهو حمل قميص المنتخب الوطني والاحتراف بأحد الأندية الأوربية، ولهذا فإنني أركز كثيرا وأواظب على الحضور للتداريب بهدف الوصول إلى المبتغى والمسعى الذي أطمح إليه، لأنني أدرك بأن اللعب للمنتخب الوطني والاحتراف يتطلب مني بذل مجهود مضاعف، وهذا ما أعمل عليه الآن، ولا يسعني في الأخير إلا أن أشكر الجماهير المسفيوية الغفيرة التي احتضنتني بالحب وساندتني منذ قدومي، وأنا مدين لها بالشيء الكثير وأطلب منها أن تواصل دعمها للاعبين لأنهم في أمس الحاجة إلى الدعم الجماهيري لتحقيق النتائج الطيبة.