«كيف يعقل أن تقام ضجّة حول المخطط الاستعجالي ويكثر الحديث عن تأمين الزمن المدرسي، بينما يلاحَظ أن المسؤولين عن الحقلين التربوي والتعليمي هم أول من يعمل على نسف هذه المخططات؟...». بهذه العبارات الاحتجاجية والتساؤلات المنطقية، يحاول أحد الأساتذة التعبير عن واقع يتميز بالتناقضات ويشوبه الشك والريب في مصداقية وحسن نوايا المسؤولين على المنظومة التربوية، ثم يشير إلى المذكرة الوزارية الخاصة بتأمين الزمن المدرسي، في الوقت الذي تقوم نفس الوزارة بنسفها: «أين نحن من الدعامة 112، التي ينص عليها الميثاق الوطني بخصوص التربية البدينة والرياضة؟»... في آخر الموسم الدراسي 9002 /2102، تمّ تنبيه إدارة مؤسسة الثانوية الإعدادية «سيدي معافة» في وجدة من طرف أساتذة التربية البدنية إلى صعوبة استعمال ما يسمى الملعب الذي هو عبارة عن قطعة أرضية طبيعية، لممارسة حصص التربية البدنية والرياضة بعد حيازة مجموعة من الملاعب الحقيقية من طرف وزارة التربية الوطنية، من أجل بناء ثانوية تأهيلية، لتخفيف الضغط على الثانوية التأهيلية القاضي بن عربي. «نحن نعاني من وضعية هذه الساحة ومن حالتها، والتي فرض علينا استعمالها لممارسة التربية البدنية والرياضة، مع العلم أنْ لا علاقة لها بالملاعب الرياضية، وهي عبارة عن أرض خلاء غير مستوية فيها أحجار وأشجار وحُفَر وحشائش ونباتات ضارة... ولا ترضى عنها حتى الخيول في سباقاتها».. يقول أحد أساتذة التربية البدنية في الثانوية الإعدادية «سيدي معافة» في وجدة. ويضيف أن وضعيتها تشكل خطرا كبيرا ومحدقا على الممارسين من تلاميذ وأساتذة لا يستطيعون توزيع المهام والحصص في ما بينهم، مع العلم أن عددهم أربعة يؤطرون 82 قسما تضمّ حوالي 059 تلميذا.