ممارسة جنس جماعية بطرق بشعة تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض وتحت تأثير الخمور والمخدرات، ليلة كاملة، ثم محاولة فرار، انتهت بسقوطها من عمارة مكونة من أربعة طوابق في أحد الأحياء الشعبية بفاس. إنها ملامح مأساة عاشتها فتاة تبلغ من العمر حوالي 20 سنة في الصباح الباكر من يوم الخميس الماضي، بعدما حاولت الفرار بجلدها من مجموعة مكونة من أربعة شبان تناوبوا عليها، وهم في حالة سكر طافح بعدما جعلوها رهينة لديهم، سقطت على إثرها في الشارع العام وتعرض رأسها لكسور عجلت بوفاتها بحي «الجنان السراج» بسيدي بوجيدة بمنطقة الجنانات الشعبية بفاس. وقدم أحد هؤلاء الشبان تفاصيل دقيقة عن ملابسات هذه القضية. ومما حكاه أن كبير المجموعة (عز العرب.م)، وهو من مواليد 1981، أمضى مع الفتاة (ابتسام) الليلة، قبل أن يغادر ويتركها لرفيقه (أنس.د)، ويبلغ من العمر 21 سنة. وعندما قضى هذا الأخير وطره منها، غادر الموقع، وتركها لرفيقين آخرين، حاولا التنافس فيما بينهما حولها. لكن (محسن. ك)، وهو من مواليد 1984، أشهر سلاحه في وجه صديقه (إدريس.ع)، مما دفعه إلى الفرار. وقبل أن ينهيا خلافهما حولها، بادرت الفتاة بالفرار، وسقطت من الطابق الرابع للعمارة. وطبقا لتحريات الأمن، فإن (ادريس.ع)، ذا ال24 سنة، هو قام بالتخطيط لعملية اختطاف الفتاة واغتصابها. ويتابع المتهمون، أمام محكمة الاستئناف، من أجل محاولة الاغتصاب الجماعي والقتل الناتج عن سقوط عرضي مؤد إلى الوفاة في هذا الملف، الذي خلف صدمة في صفوف ساكنة الحي التي تجمهرت في الصباح الباكر من يوم الخميس لمتابعة المشاهد المؤلمة لسقوط الفتاة من أعلى العمارة.