نشرت مجلة «فوربس» الأمريكية لائحتها لأكثر الأشخاص نفوذا في العالم خلال عام 2010. وتبوأ الرئيس الصيني «هو جنتاو» مركز الصدارة متقدما على الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي حل ثانيا، فيما حل العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز في المركز الثالث. وتضمنت اللائحة أسمى مسؤولين عربيين هذا العام هما رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الذي احتل المركز ال56، والأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الليبي عبد الله سالم بدري، الذي جاء في المركز ال53. ولم يغب أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، عن اللائحة هذه السنة أيضا، وجاء في المركز ال57. وحصل الزعماء الروحيون على حصة كبيرة في لائحة «فوربس»، فاحتل البابا بنديكتوس السادس عشر المركز الخامس، فيما حل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي في المركز ال26، وحصل الزعيم الروحي للتبت الدالاي لاما على المركز ال39. وكانت مفاجأة هذا التصنيف السنوي، الذي تعده المجلة، هو دخول مؤسس موقع «ويكيليكس»، جاك أسانج، الذي سرب موقعه آلاف الوثائق عن حرب العراق وأفغانستان، إلى لائحة هذه السنة، حيث حل في المركز الأخير أي ال68. وبالطبع، كان لرجال الدولة والسياسة نصيب الأسد في مختلف دول العالم، فقد احتل رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين المركز الرابع، فيما حصلت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على المركز السادس، وحصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على المركز السابع، وحلت رئيسة حزب المؤتمر الوطني الهندي صونيا غاندي في المركز التاسع، أما الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف فقد حل في المركز ال12، متقدما على رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني الذي حل في المركز ال14، والرئيسة البرازيلية ديلما روسيف التي احتلت المركز ال16، والرئيس الهندي منموهان سينغ الذي حل في المركز ال18، والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي جاء في المركز ال19، ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي حلت في المركز ال20، وعمدة نيويورك مايكل بلومبرغ الذي حل في المركز ال23. ورغم الجدل الكبير الذي يرافقه، فقد حل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المركز ال24 على اللائحة، متقدما على نظيره الياباني ناوتو كان الذي حل في المركز ال27، فيما حصل وزير الخزانة الأمريكي تيموثي غايتنر على المركز ال28 ، واحتل رئيس هيئة أركان الجيش الباكستاني أشفق برويز كياني المركز ال29، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل المركز ال31، ونائب رئيس الوزراء الروسي إيغور سيشين المركز ال52. وتمثلت الأممالمتحدة على لائحة «فوربس»، وحل الأمين العام للمنظمة بان كي مون في المركز ال41، غير أن المفاجأة أن مارك زوكربيرغ، مؤسس موقع «فايسبوك» الاجتماعي، جاء قبل بان كي مون في التصنيف في المركز ال40. ولم يغب مجال الفن والتسلية عن لائحة «فوربس» لعام 2010، وكان الاسم الوحيد الوارد فيها هو اسم مقدمة البرامج الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري التي حلت في المركز ال64، أما ممثل الرياضيين على اللائحة فكان رئيس اللجنة الأولمبية الدولية جاك روج الذي حل في المركز ال67. وفي مجال الاقتصاد، احتل رئيس مجلس حكام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بن برنانكي المركز ال8، ومؤسس مؤسسة «بيل وميليندا غيتس» بيل غيتس المركز العاشر، ورئيس المصرف الأوربي المركزي جان كلود تريشي المركز ال15، ورئيس شركة «أبل» ستيف جوبز المركز ال17، ورجل الأعمال المكسيكي من أصل لبناني كارلوس سليم الحلو المركز ال21، بالإضافة إلى مؤسسيْ محرك البحث «غوغل» لاري بايج وسيرغي برين اللذين حلا في المركز ال22، ورجل الأعمال الأمريكي وارن بافيت الذي حل في المركز ال33. واحتل رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان المركز ال37 على اللائحة. يذكر أن مجلة «فوربس» الشهرية تعد أكثر القوائم شهرة في العالم، وتُعنى، بالدرجة الأولى، بإحصاء الثروات ومراقبة نمو المؤسسات والشركات المالية حول العالم. وأهم ما تقوم به المجلة توفير المعلومات المالية والاقتصادية وتقوم كل عام برصد وإحصاء أرصدة أغنياء العالم. وتمتلك «فوربس» 7 نسخ بلغات مختلفة، منها نسخة عربية كانت تصدر باسم «فوربس العربية»، مدير تحريرها اللبناني رفعت جعفر، قبل أن يتوقف إصدارها في أبريل 2009.