كشفت الصور التي احتلت حيزا كبيرا في مجموعة من المواقع الإلكترونية ومقاطع الفيديو، وجود شرخ واضح في الإجراءات التنظيمية لمباراة شباب الريف الحسيمي، إذ سجل تراشق بالحجارة بين جمهوري الفريقين، وهو ما يدعو إلى طرح علامات الاستفهام عن الكيفية التي تم بها تسريب الحجارة إلى أرضية الملعب، زد على ذلك تخصيص الجزء المحاذي للمنصة الشرفية لجمهور الوداد، دون أن يتم إبعاده عن جماهير الريف الحسيمي، إذ لوحظ تقارب في المسافة بين مدرجات جماهير الوداد وجماهير الحسيمة، والسياج الذي وضع للفصل بين الجانبين لم يتجاوز على أكبر تقدير المترين، وهي المرة الأولى في الدوري الوطني التي يسجل فيها تقارب بين جماهير الفريقين، وهي أمور سببت اندلاع الأحداث، جراء احتكاك الجمهور الحسيمي. بالجمهور الودادي، كما أن مباراة من هذا الحجم كانت تتطلب تواجد أعداد كبيرة من رجال الأمن، حتى ولو تطلب الأمر استعارة رجال أمن من البيضاء المتعودين على مباراة تعرف حضورا جماهيريا كبيرا. في المقابل اعتبر مصدر من فريق شباب الريف الحسيمي، أن جل التدابير والإجراءات التنظيمية اتخذت كما سطرتها اللجنة المنظمة، من قبيل تواجد عدد كبير من رجال الأمن، والاستعانة بشركة للأمن الخاص من البيضاء، كما أوضح المصدر ذاته أن شركة خاصة قامت بتنظيف الملعب من كل بقايا البناء والإصلاح التي خضع لها الملعب منذ مدة، وهي تبريرات تطرح التساؤل عن الكيفية التي تمكن بها المشجعون من إدخال الحجارة إلى أرضية الملعب.