أحداث شغب خطيرة توقف مقابلة شباب الحسيمة ضد الوداد البيضاوي بعد ثماني دقائق فقط من انطلاقتها، توقفت مباراة فريق شباب الريف الحسيمي والوداد البيضاوي، التي احتضنها بعد زوال يوم السبت الملعب البلدي ميمون العرصي بالحسيمة، برسم الدورة الثامنة من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم بسبب أحداث شغب كان طرفاها جمهور الفريقين. فقد أدى تبادل التراشق بالحجارة بين جمهور الفريقين الحسيمي والبيضاوي إلى إعلان الحكم خليل الرويسي عن توقيف المباراة بعد ثماني دقائق من بدايتها بسبب هذه الأحداث التي شابت المدرجات ودخول بعض الأفراد من الجمهور إلى أرضية الملعب. وفي هذا السياق أوضح السيد خليل الرويسي، حكم المباراة، في تصريح للصحافة بعد إعلانه عن توقف المباراة، أن المقابلة بدأت في ظروف جد عادية إلا أنه بعد مرور ثمانية دقائق وقع تبادل التراشق بالحجارة في المدرجات، مما أدى إلى توقف المباراة حماية لسلامة اللاعبين والحكام والمتفرجين. من جهة أخرى أكد السيد مصطفى ديرا، مستشار فريق شباب الريف الحسيمي مكلف بالتنظيم، داخل الملعب في تصريح مماثل أن الحالة كانت في بداية المقابلة عادية، حيث استقبل الجمهور كل من الفريق البيضاوي والحسيمي بروح رياضية، مشيرا إلى أنه بعد بضع دقائق من انطلاق اللقاء تفاجأ الجميع بتبادل التراشق بالحجارة بين جمهور الفريقين. وأشار إلى أن اللجنة المنظمة أشرفت على الجانب التنظيمي منذ الصباح من أجل تهيئة الظروف الضرورية للمقابلة، مؤكدا أن الملعب كان خاليا من الحجارة وذلك بعد عملية النظافة التي قام بها عمال الإنعاش الوطني. من جانبه أكد السيد إدريس السلاوي، الناطق الرسمي لفريق الوداد البيضاوي، أن المباراة انطلقت في جو رياضي حيث كانت بدايتها شيقة، إلا أنه وقع مع الأسف تراشق بالحجارة بين الجانبين ودخل بعض الأفراد من الجمهور إلى أرضية الملعب بعد تكسير سياجه، مما دعا إلى توقيف المقابلة من طرف الحكم حفاظا على سلامة اللاعبين والحكام. وحسب مصادر أمنية، فقد أصيب بعض الأشخاص من جمهور الفريقين بجروح خفيفة نقلوا على إثرها إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس بالحسيمة لتلقي العلاجات الضرورية. إلا أن كل هذا لا يغلي مسؤولية المكلفين بالتنظيم ورجال الأمن، فقد كان من الممكن تفادي ما حدث لو تم اتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية من بينها الفصل بين جمهور الفريقين، تخصيص حصص معينة لكل فريق، تفتيش دقيق أمام مداخل الملعب للحيلولة دون حمل الأحجار والعصي والقنينات الزجاجية، والشهب الاصطناعية، وغيرها من الأشياء التي أصبح يحرمها قانون الشغب. على هذا الأساس، فمن المفروض القيام ببحث دقيق قصد من طرف جامعة كرة القدم، والسلطات المحلية، ووزارة الشبيبة والرياضة، للوقوف على حقيقة ما جرى وتحديد دور كل الأطراف، حتى يمكن اتخاذ العقوبات اللازمة، للحيلولة دون تكرار ما حدث، والذي يضرب في الصميم الروح الرياضية العالية المفروض أن تسود المنافسات الرياضية، خاصة وأن أغلب مقابلات بطولة القسم الأول لكرة القدم، أصبحت مرادفا لأحداث الشغب وتخريب الممتلكات الخاصة والعامة. وتجدر الإشارة إلى أن فريق شباب الريف الحسيمي، الوافد الجديد على قسم الصفوة، يلعب أول مباراة له هذا الموسم بملعبه الذي تم ترميمه وتجهيزه بالعشب الاصطناعي كشطر أول من المشروع الذي سيتم إنجازه على ثلاثة أشطر بتكلفة إجمالية تناهز 50 مليون درهم كمساهمة من المجلس البلدي للحسيمة ووزارة الشباب والرياضة.