علمت «المساء» من مصادر خاصة بفرار سجين يتحدر من مدينة سبتة كان يقضي عقوبة سجنية بتطوان بتهمة تهريب المخدرات عبر معبر باب سبتة الحدودي. وكشفت مصادر مطلعة ل«المساء» أن دورية أمنية مكلفة بمرافقة السجناء من السجن إلى ردهات محكمة الاستئناف بتطوان، لاحظت أول أمس غياب أحد المعتقلين من مجموع 12 معتقلا كانوا على متن الدورية الأمنية أثناء عودتهم من استئنافية تطوان إلى السجن المدني بحي «الصومال» بعد عقد جلسة المحاكمة. وأفادت مصادرنا أن الأمر يتعلق بمهرب للمخدرات، تم اعتقاله بمعبر باب سبتة الحدودي حاملا 50 كيلوغراما من المخدرات، حيث أصدرت المحكمة الابتدائية في حقه عقوبة سجنية بسنتين ونصف حبسا نافذا، قضى بعضا منها داخل السجن، قبل أن يتم استئناف الحكم أول أمس. وهو اليوم الذي لاحظت فيه الدورية الأمنية فراره. وأضافت المصادر ذاتها أن المديرية العامة للأمن الوطني أصدرت في حق المعتقل الفار مذكرة بحث واعتقال على صعيد التراب الوطني خوفا من احتمال فراره عبر النقط الحدودية. وتساءلت مصادرنا عن ملابسات الحادث وطريقة فرار مهرب المخدرات المذكور، علما أن هؤلاء يكونون تحت حراسة مشددة أثناء نقلهم من المؤسسة السجنية بتطوان إلى محكمتي المدينة. كما تم فتح تحقيق أمني مع عناصر الدورية الأمنية، التي تقل السجناء، حيث استغرب حراس السجن نقصا في عدد السجناء أثناء تسليم المعتقلين من طرف العناصر الأمنية المذكورة، لتنطلق بعد ذلك سلسلة من التحقيقات والتحريات لمعرفة ملابسات عملية الفرار، وما إذا كان هناك طرف ثان متواطئ مع السجين السبتاوي. وتتخوف السلطات الأمنية أن يكون السجين الفار قد غادر تطوان في اتجاه سبتة نظرا لكونه يتحدر من المدينةالمحتلة.