ذكرت مصادر إعلامية أن الأزمة الإسبانية الخانقة دفعت المواطنين الإسبان للتعاطي إلى تهريب الحشيش أو مجرد نقله ك«حمالة» من المغرب إلى سبته ومنها إلى شبة الجزيرة الإيبيرية. وأورد راديو «كوبي» اليميني المقرب من الكنيسة الإسبانية، شهادة لابن كهربائي إسباني توجه إلى المغرب لتهريب الحشيش لأداء فاتورة هاتفية. وقال الابن إن والده وجد نفسه في حالة بطالة بسبب الأزمة الاقتصادية، فقرر تهريب 12 كيلوغراما من المخدرات ليجد نفسه معتقلا في ميناء الجزيرة الخضراء. ويعتبر الإسبان أن تهريب المخدرات ولو بكميات قليلة هو بمثابة طوق نجاة للتخلص من الأزمة الاقتصادية التي أسفرت إلى حدود الآن عن 4 ملايين عاطل. ويقول نفس المصدر إن القنصل الإسباني بطنجة يشن حملة إعلامية موجهة للمواطنين الإسبان في محاولة من وزارة الخارجية الإسبانية إلى تحذيرهم من تهريب الحشيش من المغرب، بسبب أكبر أزمة اقتصادية تعرفها الجارة الشمالية إسبانيا. وحسب مصادر من وزارة العدل الإسبانية فإن أكثر من 219 مواطنا إسبانيا، من بينهم 26 امرأة، يقضون أحكاما بالسجن داخل مختلف السجون المغربية. ووفق بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية فإن أغلبية المعتقلين هم من المحكومين في قضايا تتعلق بالاتجار في المخدرات حيث يقضي معظمهم عقوبات حبسية تقل عن خمس سنوات. وحسب نفس البيان فإن المغرب هو البلد الذي يستضيف أكبر عدد من السجناء الإسبان بتهم محاولة تهريب المخدرات. ويقضي أكثر من نصف هؤلاء السجناء الإسبان عقوباتهم بسجن طنجة، حيث يشكل السائقون أكبر عدد من المعتقلين بالمغرب بتهم محاولة تهريب المخدرات. بينما انخفض عدد السجناء الإسبان بسجن باب النوادر بتطوان، حيث يوجد 50 معتقلا، فيما يأوي سجن الناظور 17 معتقلا، والدار البيضاء 7 معتقلين، و6 بسجن الرباط، ومعتقل واحد بسجن أكادير، وذلك وفقا لإحصائيات وزارة الداخلية الإسبانية. وأفادت المصادر أن مديرية السجون المغربية ووزارة العدل يعمدان إلى نقل المعتقلين الإسبان إلى داخل المدن التي تتواجد فيها تمثيليات ديبلوماسية إسبانية، حيث يقوم بزيارتهم على الأقل مرة كل شهر مبعوث من المصالح القنصلية الإسبانية، كما يمدهم ب 120 أورو شهريا ويوفر لهم عناية طبية خاصة.