جاء دور ثمن نهائي كأس العرش ليعيد للأذهان سيناريو الأحداث التي تعيشها الأندية النسوية. إذ سجل دور ثمن نهائي النسخة الثانية تقديم فريق أطلس 05 لاعتراض يخص فريق سيدي مومن. كما حملت المنافسات من جديد اعتذارات قدمتها مجموعة من الفرق. وقد ظلت أسباب هذه الاعتذارات مجهولة بالنسبة إلى طرف اللقاء الثاني. ومن بين المفاجآت التي حملها هذا الدور إقصاء بطل المغرب النادي البلدي للعيون على يد نهضة طانطان في مباراة حسمت لصالح الأخير بفارق هدف وحيد ألزم ممثل العيون مغادرة المنافسة، في حين تأهل فريق برشيد للمرة الثانية دون خوض أي لقاء بعد اعتذار أمل آسفي. وإذا كان الدور التمهيدي قد كرس هيمنة الفرق الكبرى الممارسة في القسم الأول لبطولة كرة القدم النسوية، فإن الدور الموالي حمل مفارقات غريبة، كان أبرزها، إضافة إلى إقصاء العيون، تفوق فريق فتيات البوغاز على ضيفه النادي القنيطري، الذي عاش مؤخرا بعض المشاكل الداخلية المتمثلة في قيام لاعبة في الفريق النسوي القنيطري تدعى غزلان فخار بالاعتداء بالضرب على مدربة الفريق النسوي سهام حمزي، لاعبة المنتخب الوطني النسوي، اثر خلاف نشب بينهن، عقب اجتماع بين اللاعبات والمدربة في مقر النادي. وخلف هذا الاعتداء حالة إغماء لدى المدربة، التي حملت على الفور في سيارة إسعاف نحو المستشفى، حيث أكد شهود عيان أن الاعتداء حصل بعدما قامت المدربة بصفع اللاعبة مما دفع بهذه الأخيرة الى ضرب المدربة أمام بقية اللاعبات. وحسب بعض المصادر، فإن الاجتماع الذي عقد بين المدربة واللاعبات صب في سياق الإعداد لمباراة ثمن النهائي، بعدما تغلب الفريق في الدور السابق على الجمعية السلاوية بهدفين لواحد. وآلت نتيجة اللقاء الذي جمع أطلس 05 وسيدي مومن إلى الفريق الثاني، و إن كان هذا اللقاء سيكون معروضا للنقاش بعد إشراك سيدي مومن للاعبة سناء فرحان في مقابلته، في الوقت الذي كانت تنتمي فيه إلى الفريق النجم الأحمر، الذي أكد رئيسه ماخوخ أنه لاعلم له بما أقدمت عليه اللاعبة، وبالتالي فإن إشراكها يعد غير قانوني في هذه المواجهة في ظل غياب أي تواصل بينه وبين سيدي مومن في هذا الشأن. وغادر كل من أمل أسفي واتحاد تمارة معفيين بذلك الخصم من أطوار اللقاء. كما تمكن فريق الوداد الرياضي من حصد فوز ثان على حساب رجاء عين حرودة. ومازالت الأندية النسوية تعبر عن استيائها وتذمرها من قانون اللاعب الذي سيفرض عليها خلال هذا الموسم، مشيرة إلى أن الوضع تعمه حالة من الفوضى بعد مغادرة مجموعة من اللاعبات فرقهن تحت عنوان «اللاعبات حُرّات بمقتضى القانون الجديد» وهو ما أكده مجموعة من المسؤولين داخل الفرق الذين أوضحوا بأن إمكانيات الأندية النسوية لا تتماشى والقانون الجديد بالنظر إلى الدعم الذي يمنح لها من طرف الجامعة وفي ظل غياب المحتضنين الذين يشكلون مورد دعم للفريق ،مشيرين إلى أن كرة القدم النسوية لها خصوصيتها، إلى جانب كونها مازالت تعيش مراحلها الأولى ومن غير المعقول مطالبتها بإجراءات تنظيمية تفوق إمكانياتها، مضيفين أن القانون سيكون بداية النهاية.