أدانت لجنة العمل من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمى ولد سيدي مولود التهديدات والضغوطات، التي تقوم بها السلطات الجزائرية ومليشيات «البوليساريو» لإرغام مصطفى سلمى، الذي لا يزال مصيره مجهولا، على العدول عن قرار العودة إلى بيته وأسرته بمخيمات تندوف. وأوضح محمد الشيخ، منسق لجنة العمل من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمى، في اتصال مع «المساء» من مدينة العيون، أن الجزائر والبوليساريو تمارسان ضغوطات كبيرة على عائلة مصطفى سلمى بمخيمات تندوف من أجل ثني مصطفى سلمى عن فكرة العودة إلى المخيمات. وقال محمد الشيخ شقيق مصطفى سلمى إن هذه الممارسات مخالفة لكل الأعراف والقوانين والمواثيق الإنسانية الدولية. وكانت لجنة العمل من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمى قد أكدت، في بلاغ لها أصدرته يوم السبت الماضي، أن شخصين، يدعيان صفة موظفين بالمفوضية العليا لغوث اللاجئين، قاما بزيارة زوجة مصطفى سلمى بمقر سكناها بمخيمات تندوف من أجل إبلاغها بضرورة إقناع زوجها بالعدول عن عودته إلى بيته بتندوف، لأن المفوضية العليا لغوث اللاجئين ترى، حسب الشخصين، أنه قد يتعرض لمكروه في حال قدومه إلى المخيمات. وأكدت اللجنة أن هذه المناورة تشكل محاولة أخرى لممارسة الضغط النفسي على مصطفى سلمى وعلى أسرته، الشيء الذي يثير المزيد من المخاوف حول سلامتهم الجسدية والنفسية. وحملت اللجنة المسؤولية الكاملة للسلطات الجزائرية ولمليشيات البوليساريو بخصوص أي سوء قد يتعرض له مصطفى سلمى وأفراد عائلته. كما تدعو اللجنة، بإلحاح، المنتظم الدولي وكافة الهيئات والفعاليات الحقوقية إلى القيام بزيارة عاجلة إلى جنوبالجزائر للبحث عن مصطفى سلمى والتدخل من أجل إطلاق سراحه ليتمكن من الالتحاق بعائلته بمخيمات تندوف، وكذا ضمان حقوقه الكاملة في التنقل والتعبير عن آرائه. وتذكر اللجنة بأن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود اختطف يوم الثلاثاء 21 شتنبر 2010 من طرف السلطات الجزائرية ومليشيات البوليساريو، لمجرد تعبيره عن رأيه الداعم لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، باعتباره السبيل الوحيد والجدي لإنهاء النزاع حول الصحراء. ومن جهة أخرى، أشار محمد الشيخ إلى أن الإسماعيلي مولاي سلمى والد المختطف مصطفى سلمى عاد إلى السمارة بعدما حل مؤخرا بالرباط على إثر رحلة قادته إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية طرح فيها قضية ابنه أمام الأممالمتحدة وأمام الكونغرس الأمريكي.