سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرياحي : الفريق في غنى عن الخلافات والصراعات التي لا تخدم مصالحه عميد الدفاع الجديدي قال للمساء إن لاعبي الفريق تم إقحامهم في مشاكل لا علاقة لهم بها بهدف التأثير على نفسيتهم
لا يجادل اثنان في أن المشاكل الداخلية لفريق الدفاع الحسني الجديدي أثرت بشكل كبير في المردود العام للفريق، وجعلته يحصد مجموعة من النتائج السلبية خلال بطولة هذا الموسم مما جعل بعض المتسببين في هذه الأزمة يتهمون اللاعبين بالتهاون والانقسام لكي يبعدون عنهم كل الشبهات. «المساء» جالست عميد الفريق رضا الرياحي وأجرت معه حوارا يكشف فيه مجموعة من الحقائق. هناك جهات تتهم بعض لاعبي الدفاع الحسني الجديدي بخلق المشاكل داخل الفريق هل هذا صحيح؟ ما تم ترويجه هذه الأيام من طرف بعض الأشخاص الذين يسعون إلى النيل من كرامة وسمعة اللاعبين لا أساس له من الصحة، فلاعبو الدفاع الحسني الجديدي همهم الوحيد هو العمل من أجل تحقيق نتائج إيجابية ترضي الجماهير الغاضبة على النتائج السلبية التي حصدناها في بداية هذا الموسم، وهذا من حقها لأنها متعطشة إلى الألقاب، إنني كقيدوم وعميد للفريق لم أسمع قط بأن لاعبا تجاوز اختصاصاته وتكلم عن أشياء لا تعنيه لأن جميع اللاعبين بمن فيهم الشبان الصاعدون يعرفون ما لهم وما عليهم ويتعاملون مع الأحداث بطريقة احترافية وهذا شيء قل نظيره داخل الأندية. هل رفض لاعبو الفريق فعلا أن يتعاقد المكتب المسير مع المدرب بادو الزاكي ؟ إننا كلاعبين لا علم لنا بذلك ولم يسبق للمكتب المسير أن ناقش أو تكلم معنا بهذا الخصوص، فلاعبو الفريق تابعوا هذه الأخبار عبر وسائل الإعلام كباقي المتتبعين الرياضيين، فطيلة الأسبوع الذي غاب خلاله مدرب الفريق، فتحي جمال، كان اللاعبون يتدربون تحت إشراف الطاقم المساعد بقيادة منعم والضرعاوي، على أساس أن مدرب الفريق مصاب بوعكة صحية حرجة تطلبت خضوعه لفحوصات طبية وألزمته الفراش، والأكثر من هذا زار اللاعبون عن حسن نية مدربهم للاطمئنان على حالته الصحية، لكن البعض، سامحهم الله، روجوا بأن الزيارة كانت بمثابة رفض من اللاعبين للتعاقد مع بادو الزاكي. في نظرك هل أثرت هذه الإشاعات في نفسية اللاعبين؟ كما قلت، كان الهدف من ترويج هذا الكلام اللامسؤول هو النيل من كرامة وسمعة اللاعبين، لأنهم لم يكونوا أصلا على علم بما يجري، ولم يطلعوا على تفاصيل الجلسة التي عقدت مع الإطار الوطني بادو الزاكي، الذي يبقى، أيضا، واحدا من الأطر الوطنية الكبيرة التي يكن لها الجميع الاحترام والتقدير، فكل ما راج حول هذه القضية تابعه، كما قلت مرارا، لاعبو الفريق الدكالي عبر وسائل الإعلام كباقي المتتبعين. لكن البعض حاولوا الضغط على اللاعبين وتحميلهم ما لا طاقة لهم به ولا علم لهم به لأنه تم إعطاؤهم أكثر من حجمهم في هذه القضية، وهذا لن يخدم مصالح الدفاع الحسني الجديدي بل يؤثر على نفسية لاعبيه وخاصة الشباب منهم. وبهذه المناسبة أطلب من جميع الفعاليات بالمدينة دعم ومساندة الفريق والمساهمة في ألا تنقل المشاكل الخارجية للاعبين، لأن الصراعات والتطاحنات لا تجدي نفعا. هل كان للنتائج السيئة علاقة بتأخر صرف مستحقات اللاعبين العالقة منذ الموسم الماضي؟ لاعبو الدفاع الحسني الجديدي مشهود لهم بالصبر والاستماتة وحب فريقهم، ولم يعطوا لمثل هذه الأمور أي أهمية، فكما يلاحظ المتتبع الرياضي لم يضرب لاعبو الفريق عن اللعب بدعوى تأخر صرف المستحقات كما فعل لاعبو بعض الفرق الأخرى، وهذا هو السر في قوة الدفاع الحسني الجديدي لأن اللاعبين عملوا طيلة الست سنوات الأخيرة لما فيه الخير لمصلحة الفريق وإعلاء سمعته حتى أصبح في مصاف الأندية الكبيرة بالمغرب . لقد ضحينا بالغالي والنفيس ولم يكن المال همنا الأول، بل كنا نستميت مع جميع المدربين والمكاتب المتعاقبة دفاعا عن سمعة الكرة الجديدية، وبفضل ذلك أصبحت محترمة وطنيا ودوليا. لماذا رفضت عروضا مغرية وفضلت البقاء بالدفاع الحسني الجديدي؟ لقد لعبت للدفاع الحسني الجديدي أكثر من 22 سنة وكنت دائما أضحي من أجل هذا الفريق وهذه المدينة التي ولدت فيها والجماهير التي تحبني كثيرا وتحاصرني كلما خرجت للشارع، ولهذا ضحيت بعروض يسيل لها اللعاب تقدمت بها مجموعة من الأندية الوطنية، وبرواتب شهرية ومنح توقيع بضعف ما أتقاضاه بالدفاع الحسني الجديدي، لكنني ضحيت بكل شيء في سبيل هذا الفريق وجماهيره، لأن الكل يتذكر أنني وقعت للفريق لما كان بالقسم الثاني بمبلغ رمزي بهدف مساعدة فريقي الأم على الصعود للمجموعة الوطنية الأولى للنخبة، وبالمناسبة أستغل هذه الفرصة لأؤكد للجماهير الدكالية أن شغلي الشاغل رفقة زملائي اللاعبين هو إهدائهم أحد الألقاب هذا الموسم .