عجز مسؤولو الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم عن حل مشاكل فريقهم المادية المتراكمة منذ الموسم الماضي مما أثر سلبا على نفسية اللاعبين الذين لم يتمكنوا خلال بطولة هذا الموسم من تحقيق الفوز، إذ تعادلوا في ثلاث مقابلات وانهزموا في مقابلة واحدة ضد شباب الريف الحسيمي، مساء أول أمس الأحد، مما جعل الفريق يتراجع إلى الصف ما قبل الأخير في سبورة الترتيب لبطولة المجموعة الوطنية الأولى للنخبة الشيء الذي أغضب الأنصار والمحبين التواقين لمشاهدة فريقهم يلعب من أجل حصد الألقاب . وكان لاعبو الفريق يعتقدون بأن المسؤولين سيصرفون مستحقاتهم العالقة يوم الجمعة الماضي، لما وجه لهم المكتب المسير الدعوة من أجل الاجتماع بهم بسيدي بوزيد، ضواحي مدينة الجديدة، وإقامة وجبة غذاء على شرفهم. وفي الوقت الذي كان لاعبو الفريق ينتظرون الإفراج عن مستحقاتهم العالقة منذ الموسم الماضي أعطيت لهم وعود وتطمينات، وتمت مطالبتهم بمواصلة الصبر والدفاع عن قميص الفريق إلى حين التوصل بالدفعة الأولى من مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، البالغة 300 مليون سنتيم، مما أغضب بعض اللاعبين الذين سئموا الوعود الرنانة التي لا تجدي في كرة القدم مما أثر على المردود العام للفريق وجعل مستوى الفريق ضعيفا هذا الموسم. وحسب مصادر «المساء» فإن الدفاع الحسني الجديدي عجز للمرة الأولى منذ صعوده إلى المجموعة الوطنية الأولى للنخبة عن تسديد مستحقات اللاعبين المتراكمة بهذا الشكل لمدة موسمين، إذ إن المكتب الحالي، برئاسة مصطفى منديب، عجز عن صرف مستحقات اللاعبين المتمثلة في الشطر الثاني من منحة التوقيع للموسم الرياضي الماضي ومنحة الرتبة الثالثة ومنح خمس مقابلات لهذا الموسم، وانتصارين برسم إقصائيات كأس العرش وثلاثة تعادلات عن البطولة الوطنية بالإضافة إلى الشطر الأول من منحة التوقيع لهذه السنة مما أفقد اللاعبين تركيزهم وجعل مستوى الفريق يتراجع بشكل كبير ومخيف. يشار إلى أن فريق الدفاع الحسني الجديدي كانت قد بلغت مصاريفه، الموسم الماضي، ملياري سنتيم دون أن يتم تسديد كامل مستحقات اللاعبين مما دفع بعض المنخرطين هذه الأيام إلى التحرك ورفع مذكرة إلى المجلس الأعلى للحسابات مطالبين إياه بافتحاص مالية الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم، التي قاربت قيمة الصفقات التي أبرمها هذا الموسم، والمتمثلة في جلب 13 لاعبا، 700 مليون سنتيم بالإضافة إلى بعض المشاكل الأخرى . وحسب مصادر «المساء» فإن هؤلاء المنخرطين لم يكتفوا بهذا الإجراء بل طالبوا مصطفى التراب، المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، بمنع صرف ميزانية الموسم الحالي لفائدة الفريق الذي يعرف غموضا في تسيير أموره المالية نتجت عنه أزمات حقيقية تهدد مستقبله الرياضي بشكل حقيقي قبل إيفاد لجنة مالية للوقوف على كل كبيرة وصغيرة ووضع الفريق الدكالي فوق السكة الصحيحة .