كشف أحد المراقبين بالسجن المحلي بابن سليمان منتصف الأسبوع الجاري عن عملية تهريب فريدة من نوعها للهواتف النقالة إلى داخل زنازن السجناء. وعلمت «المساء» من مصادرها أن المراقب الذي كان يجري رفقة زميله عمليات تفتيش روتينية داخل زنازن المعتقل، أثار انتباهه أحد السجناء، الذي كان يحاول فتح علبة سردين معلب، والذي ما إن انتبه إلى وجودهما حتى حاول إخفاء العلبة. وأضافت مصادرنا أن المراقبين هرعا إلى السجين، وتمكنا من الحصول على علبة السردين، التي ما إن فتحها أحدهما حتى وجد داخلها هاتفا نقالا نوع (إل جي) تابع لشركة (باين)، وأن العلبة كانت محكمة الإغلاق إلى درجة أنه لا يمكن التكهن بأنها تحوي هاتفا أو أي شيء غير متوقع دخوله إلى السجن. وأكدت مصادرنا أن عثور المراقبين على الهاتف داخل علبة السردين جعلت إدارة السجن تعيد تطوير عملية التفتيش الأولية للسلع والمواد الاستهلاكية، التي تلج المؤسسة السجنية يوميا من المئات من أسر وأقارب السجناء، ولو أنها لن تتمكن من ضبط ومعرفة ما يمكن أن تحتويه بعض العلب القصديرية والبلاستكية المعلبة، والتي لم يشك يوما أحد المفتشين في أن تكون وسيلة لتهريب بعض الممنوعات إلى داخل السجن. وفي نفس السياق، علمت «المساء» أن ابتدائية ابن سليمان قضت بشهرين حبسا نافذا في حق سيدة كانت قد حاولت إدخال حوالي مائة غرام من مخدر الشيرا إلى زوجها داخل السجن، مستغلة أحد جيوب طفلها الرضيع الذي كانت تحمله فوق ظهرها. كما قضت نفس المحكمة بشهر حبسا نافذا في حق زوجها، المتابع أصلا بتهمة ترويج المخدرات، والذي يقضي عقوبة حبسية مدتها سنتان حبسا نافذا.