استيقظ سكان دوار الحلايبية صبيحة الثلاثاء الماضي على خبر جريمة قتل ذهب ضحيتها أب لأربعة أطفال عمره 48 سنة، ذنبه الوحيد أنه تقدم بشكاية لدى الدرك الملكي ضد جيرانه الذين اعتدوا على ابنه، فقام أحد أبناء المعتدين بالانتقام منه بتوجيه طعنات قاتلة بالسكين إلى جسده النحيل. ففي الساعات الأولى من صبيحة الثلاثاء الماضي، كان أحد سكان الدواوير متوجها إلى مقر عمله، وبمجرد مغادرته لمنزله، اكتشف على بعد خطوات معدودات، جثة غارقة في الدماء وقد فارقت الحياة، فقام بإشعار الجيران الذين أخبروا الدرك والسلطات المحلية الذين حضروا من أجل معاينة الجثة والقيام بالإجراءات والمساطر المتخذة في مثل هذه الحالات. فتم التعرف على جثة الضحية من طرف الجميع، ويتعلق الأمر بمحمد م، وهو سائق لشاحنة لنقل الأحجار والأتربة ومواد البناء. وكان محمد قبل الحادث بثلاثة أيام، قد تقدم بشكاية لدى الدرك المحلي ضد جيرانه الذين اعتدوا على أحد أبنائه، ورغم ذلك سامحهم وتنازل عن متابعتهم قضائيا بعد تدخل الجيران والمعارف. إلا أن القاتل وهو أحد أبناء جيران الضحية التقاه بعد منتصف ليلة الثلاثاء الماضي فوبخه على تقديمه لشكاية ضد عائلته، فدخل الاثنان في عراك وشجار انتهى بمقتل الضحية بعد توجيه طعنتين له بالسكين على مستوى البطن اخترقت إحداها جسده النحيل إلى الجهة الأخرى من ظهره حسب اعترافات الجاني في محضر رسمي لدى الضابطة القضائية. وتشير التحقيقات إلى إمكانية أن يكون أكثر من شخص متورطين في عملية القتل، كما أن تقرير مصلحة الطب الشرعي أشار إلى أن مقتل الضحية تم بواسطة سكينين الأول كبير والآخر صغير الحجم، ودليلهم في ذلك وجود جرحين غائرين في جسد الضحية الأول تم بمدية كبيرة والثاني بواسطة سكين متوسط الحجم. ولازال دوار الحلايبية الذي شهد هذا الحادث المروع يعيش حالة استنفار قصوى من قبل الجهات الأمنية بحثا عن عناصر أخرى قد تكون ساهمت بشكل أو بآخر في مقتل الضحية.