كشفت لوائح أعضاء الأندية الرياضية الثلاثة الكبرى بإنزكان وجود أعضاء المجلس البلدي لإنزكان ضمن الأعضاء المسيرين لهذه الأندية، بل كشفت هذه اللوائح احتلالهم مواقع المسؤولية بها. إذ أن لائحة أعضاء نادي اتحاد فتح إنزكان تبين أن عدد الأعضاء الذين يجمعون بين العضوية في المجلس والعضوية في هذا النادي بلغ ستة أعضاء من أصل 13 عضوا، وهو العدد الإجمالي لأعضاء مكتب النادي، ويتولى فيه أعضاء المجلس المسؤوليات التالية: الرئاسة والنيابة الأولى للرئيس والكتابة العامة، فيما يتولى أحد أقارب النائب الأول لرئيس المجلس مهمة أمين المال وينوب عنه في هذه المهمة عضو من المجلس البلدي. أما المنح التي حولها رئيس المجلس البلدي لهذا النادي فقد بلغ مجموعها 114 مليون سنتيم، بالإضافة إلى محل تجاري بالسوق البلدي. ويذكر أن المجلس البلدي خصص، مؤخرا، دورة استثنائية تم فيها التداول في نقطة وحيدة تهم عددا من التحويلات في بنود الميزانية من أجل تخصيص منح للأندية الرياضية بالمدينة، حيث شملت عملية التحويل مبالغ مالية من الفصول المتعلقة بكل من مصاريف التكوين المستمر للمنتخبين والتكوين المستمر لموظفي الجماعة والمصاريف الموجهة إلى شراء الكتب والانخراط في منظمة المدن العربية والمدن المتوأمة. أما النادي الرياضي مولودية الجرف، المنتمي إلى قسم الهواة الدرجة الثالثة، فقد خصص له المجلس البلدي 25 مليون سنتيم، إضافة إلى محل تجاري بسوق الثلاثاء، خلق عددا من ردود الفعل المتباينة في صفوف التجار لأن هذا المحل كان مخصصا للقوات المساعدة. وتظهر لائحة أعضاء هذا النادي الرياضي احتلال النائب الأول لرئيس بلدية إنزكان رئاسة الفريق، فيما ينوب عنه النائب الثاني لرئيس البلدية، ويتولى مهمة أمين المال النائب الخامس بالمجلس البلدي، الأمر الذي يسقط هؤلاء المستشارين في حالة التنافي ويجعلهم تحت طائلة مقتضيات المادة 22 من الميثاق الجماعي. أما النادي الرياضي هلال تارست فيبلغ عدد المستشارين الذين يحظون بعضوية مكتبه المسير ستة من أصل تسعة أعضاء، وهو العدد الإجمالي لأعضاء المكتب المسير. وقد تلقى هذا الفريق، الذي ينتمي إلى فرق الهواة الدرجة الثالثة، 37 مليون سنتيم، بالإضافة إلى محلين تجاريين بسوق الثلاثاء قدر ثمن تفويت كل واحد منهما، حسب بعض المصادر المسؤولة داخل المجلس، بمبلغ 180 مليون سنتيم لكل محل.