احتد النقاش بين أعضاء المجلس البلدي لإنزكان حول تداعيات المقالات الصحفية، التي سبق أن تناولت ما يجري بالمدينة والطريقة التي يدبر بها الشأن المحلي. ورغم أن هذه النقطة لم يتم إدراجها في جدول أعمال دورة يوليوز العادية، فإن النقاش انصب حولها بشكل لافت داخل الدورة، الأمر الذي أثار استغراب جميع الحاضرين، خاصة الذين لهم دراية بشؤون المجلس، متسائلين عن سر التداول في نقطة غير واردة في جدول الأعمال. وقد علق أحد الأعضاء على هذه النقطة بقوله: «إن لم تكن من حسنة لهذه المقالات فعلى الأقل فكت عقدة لسان مجموعة من الأعضاء الذين لم يسبق للمتتبعين أن سمعوا صوتهم منذ بداية الدورات بهذا المجلس، حيث إن المتحدث الوحيد داخل جميع الدورات يكون دائما هو الرئيس ومحاضر الدورات، وهذا أكبر دليل على هذه القضية». وقد تناول جدول أعمال الدورة العديد من الاقتناءات التي يعتزم المجلس القيام بها، إلا أن أكثر ما أثار الجدل داخل أوساط المتتبعين للشأن المحلي بمدينة إنزكان هو نقطة اقتناء سوق «الأطلس»، الذي سبق للرئيس الحالي للمجلس أن وافق على تفويته لمؤسسة العمران «ليراك سابقا» في ولايته السابقة، فأعاد في هذه الدورة التداول من أجل اقتنائه من شركة العمران التي اعترف الرئيس بفشلها في إخراجه للوجود، وأكد فشلها في تدبير جميع الأسواق التي تبنتها «العمران» بمدينة إنزكان، دون ذكر الأسباب والتي يعرفها الخاص والعام بالمدينة. أما الاقتناء الثاني الذي أثار العديد من التساؤلات فيتعلق بشراء 30 دكانا داخل سوق حي تغزوت. ولم يتضمن تقرير اللجنة التي تداولت الموضوع أي تفاصيل حول هذه الصفقة. كما أن التوضيحات التي قدمها المهندس البلدي لم تكن واضحة بالشكل الكافي من أجل فهم هذه العملية من طرف المتتبعين، حيث لم تذكر الأهداف من وراء هذا الاقتناء، علما أن هناك ما يقارب 46 محلا داخل نفس السوق مقتناة من طرف الخواص. كما أثارت نقطة تفويت عقار لفائدة اتحاد فتح إنزكان العديد من التساؤلات حول دواعي هذا التفويت في ظل أزمة الوعاء العقاري التي تشكو منها الجماعة، وهو نفس المبرر الذي يقدمه المجلس لاقتناء العقارات المشار إليها سابقا، الأمر الذي أسقط الرئيس في تناقض مع نفسه عندما قرر تفويت عقار إلى النادي الرياضي لفتح إنزكان. كما أبدى أحد الأعضاء تخوفه من أن يتم تفويت هذا العقار إلى جهات أخرى، وأن يكون الفريق الرياضي مجرد غطاء ومطية لتمرير هذه العقار إلى جهات اعتادت الاستفادة من مثل هذه التفويتات كما هو الشأن بالنسبة لفندق «اللوز» وللدكاكين المفوتة بسوق الثلاثاء لفائدة الأندية الرياضية. ولعل أهم نقطة تداولتها الدورة هي دراسة مشروع مخطط تنمية الجماعة الحضرية لإنزكان، الذي ركز على المنطقة الجنوبية التي لا تتجاوز أربعة كيلومترات من أصل 14 كيلومترا، المساحة الإجمالية للمدينة.