تنشغل حاليا المصممة حورية برادة بانتقاء مجموعة من القفاطين والأزياء التقليدية المغربية، التي حضرتها خصيصا لإطلاق موقعها الإلكتروني الجديد, الذي يعتبر بوابة للقائها مع السيدات في مختلف أرجاء العالم, وذلك من خلال تشكيلة متميزة هيأتها المصممة لهذه الغاية. وأوضحت حورية برادة أن القفطان المغربي يحتل وضعية خاصة بين باقي الأزياء العربية والعالمية قائلة «إن الدليل على كلامي هو كم الأعمال الفنية العربية والعالمية التي تقدم ضمنها نماذج من لباسنا التقليدي، إضافة إلى تظاهرات القفطان وعروض الأزياء العربية والغربية التي تحتفي به وتقام لأجله في مختلف البلدان». وعن سبب ارتفاع ثمن القفطان المغربي، ذكرت حورية برادة أن لهذا الارتفاع مبرراته المتمثلة في غلاء ثمن المواد الأولية، التي يتم الاشتغال بها إضافة إلى خصوصية الاشتغال اليدوي. وعن الخصوصية الكامنة في نموذج القفطان الذي تقدمه حورية برادة، أوضحت الأخيرة أنها تتمسك بالطابع التقليدي القديم للباسنا المغربي، إيمانا منها بأن الابتكار في هذا الباب لا يتعدى عتبة التقاطيع والتصاميم. من جهة أخرى، ذكرت حورية برادة أنها لا تنزعج من انتشار القرصنة في مجال الصناعة التقليدية مؤكدة أنها لا تعترض على المسألة في ظل عدم وجود رقابة في القطاع، مشيرة إلى أنها لا تأخذ المسألة بعين الاعتبار نهائيا لأن قرصنة تصميم يحمل توقيعها يعني نجاحها وانتشارها جماهيريا. وارتباطا بنوعية الزبناء الوافدين على حورية برادة، تقول الأخيرة إن زبائنها ينتمون لمختلف الطبقات الاجتماعية، كما أنهم ينحدرون من بعض دول الخليج العربي والشرق الأوسط.