تهرب مسؤولون في الجامعة الملكية المغربية من الحديث عن موقفهم، من انتخاب الحسين بنعويس رئيسا للمجموعة الوطنية للهواة، ومواصلة فرق هذه الهيئة تجاهل قرار الحل الذي أعلنته الجامعة في الأسبوع الماضي للحيلولة دون عقد الجمع العام الذي أعلنت عنه سابقا. وكان مسؤولو فرق الهواة أكدوا تشبثهم بالشرعية وعدم مبالاتهم بالقرار «الجائر» الذي اتخذه علي الفاسي الفهري، حين حل المجموعة الوطنية للهواة، ونصب مكانها لجنة مكونة من أعضاء جامعيين أخبروا بتنصيبهم عبر رسائل قصيرة. وبعد ظهر أول أمس الأربعاء حضر ممثلو حوالي 70 فريقا إلى قاعة علال الفاسي (سمية سابقا) بنية عقد الجمع العام، غير أنهم وجدوا حراسا مفتولي العضلات في انتظارهم، ما حال دون ولوجهم إلى القاعة التي تعود ملكيتها إلى وزارة الشباب والرياضة. ودفع ذلك ممثلي الفرق، الذين حضروا من مختلف مناطق المملكة، إلى الانخراط في مسيرة احتجاجية صوب الجامعة رددوا خلالها شعارات تندد بالفاسي الفهري من قبيل «الجمع العام حق مشروع والفهري مالك مخلوع»، و»الرسالة الملكية هاهي والجامعة فينا هي». وبعد ذلك تلي بيان يندد حسب رأي فرق الهواة ب «تواطؤ الجامعة وحجزها وثائق التقريرين الأدبي والمالي في مقر الهواة الذي أقفل في وجه مسيري المجموعة. ومباشرة بعد ذلك توجه ممثلو الفرق نحو قاعة خاصة في حي الفتح في العاصمة كانوا اكتروها يوم الثلاثاء الماضي على سبيل الاحتياط، وهناك عقدوا جمعهم العام، الذي خلص إلى انتخاب الحسين بنعويس المنتمي لعصبة الصحراء رئيسا لهذه الهيئة لولاية الأربع سنوات المقبلة، خلفا لمحمد بنصغير الذي فضل الانسحاب بعد تقلده المهام لولايتين متتاليتين. وجاء صعود بنعويس إلى كرسي رئاسة المجموعة الوطنية للهواة بحصوله على إجماع القاعة التي احتضنت حدث الجمع العام، والذي شهد حضور 70 ناديا من أصل 106 وهو عدد الفرق المنضوية تحت لواء هيئة الهواة، والتي أعطت أنديتها للرئيس الجديد صلاحية تشكيل المكتب المسير وتقديمه في الأيام القليلة المقبلة، إذ قدم الحسين بنعويس وحسن مرزاق ترشيحهما لرئاسة هذه المجموعة في القاعة، قبل أن ينسحب مرزاق ويقدم الدعم والمساندة لبنعويس المرشح الوحيد لرئاسة الهواة، بحكم تمثيله المنطقة الجنوبية التي قال عنها مرزاق: «إنها منطقة عزيزة على كل المغاربة وتستحق أن تحظى بهذا الشرف». وحصل الإجماع التام، بعد انتخاب بنعويس رئيسا للمجموعة الوطنية للهواة لكرة القدم، على مقاطعة دوري هذه الفئة من الممارسة بقسميها الأول والثاني، إلى حين عودة، برأيهم، الشرعية إلى هيئة الهواة، مع الدعوة إلى ضرورة عقد اجتماع موسع مع علي الفاسي والفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لتوضيح موقفهم بخصوص التشبث بوجودهم كجسم قائم ينطلق من القاعدة، ورفض قرار الحل الذي تم إصداره مؤخرا وتعويض الهيئة بلجنة خاصة، مع تأكيد التزامهم بالانخراط في النهوض الذي تتطلع الجامعة إلى بلوغه في إطار المخطط الجديد لكرة القدم الوطنية. وكان ممثلو الفرق وجهوا انتقادات لاذعة إلى الجامعة الملكية لكرة القدم، وطعنوا في شرعية قرار رئيس الجامعة بحل مجموعة الهواة، معتبرين أن الجامعة فقدت الشرعية عندما أقدمت على هذه «الفعلة»، معبرين عن استيائهم من قرار رئيس الجامعة «الفاقد للشرعية»، ومؤكدين أن حل المجموعة الوطنية غير قانوني لكون هذه الهيئة أحدثت بمرسوم وزاري وحلها يجب أن يتم بمرسوم آخر صادر عن الحكومة ومصادق عليه من قبل البرلمان. واتفق الحاضرون في الجمع العام على اتخاذ كامل الإجراءات لرفع دعوى قضائية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم والمحاكم الرياضية الدولية، ليسدل الستار على الجمع بتلاوة برقية إلى الملك محمد السادس من قبل رئيس المجموعة.