رفضت مجموعة الهواة الخضوع لقرار حلها من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وأصرت على مواصلة مهامها، بعد تجديد دعوتها لعقد جمع عام يوم غد الأربعاء بقاعة سمية بالرباط. فحسب الحسين بنعويس، المسؤول وعضو لجنة الإعلام داخل مجموعة الهواة، فإن الاجتماع الذي انعقد يوم الأحد الماضي بالرباط، بدعوة من الرئيس، محمد بنصغير، شهد حضور حوالي 40 فريقا عبروا عن رغبتهم في حضور الاجتماع، الذي كان مقررا في البداية لأعضاء مكتب المجموعة، مشيرا إلى أنه تقرر رفض قرار الجامعة بحل المجموعة، واعتباره لاغيا بقوة القانون، لأن مجموعة الهواة تشكلت بمرسوم وزاري سنة 2004، وبحكم أن جامعة كرة القدم هي جهاز للتدبير والتسيير، فلا يحق لها حل هذا الجهاز، الذي سيظل محافظا على وجوده ما لم يصدر مرسوم وزاري آخر يقضي بحله. وخلص الاجتماع، حسب ما أكده بنعويس في اتصال هاتفي، إلى تشكيل هيأة للدفاع عن حقوق مجموعة الهواة أمام القضاء الإداري، برئاسة الأستاذ عبد المالك مرزاق، برفقة من مجموعة من المحامين المنتمين لأندية الهواة. وأضاف ذات المصدر أن أندية الهواة التي ستحضر الجمع العام، ستصوت على خيارين، إما المطالبة بتحيكم ملكي، أو تجميد مشاركتها في بطولة الهواة وكل المنافسات التي ستبرمجها الجامعة واللجنة المؤقتة التي تشكلت لتدبير أنشطة الهواة خلال الموسم الجاري. وألمح مصدرنا إلى أن الأندية ليست ضد الأشخاص، الذين تتشكل منهم اللجنة، وإنما ضد قرار الحل، الذي اعتمدت فيه الجامعة على مشروع قانون التربية البدنية، الذي لم يصدر بعد في الجريدة الرسمية، ولم يكتسب قوته القانونية، ومع ذلك فالمادة 27 منه تنص على أن الجمع العام هو أعلى جهاز تقريري، فيما تؤكد المادة 30 على أن الجامعة تشكل أجهزة مركزية أو جهوية وتفوض إليها صلاحيات، ولا وجود فيه للجن المؤقتة. للإشارة فالجامعة أعلنت في بحر الأسبوع الماضي عن حل المجموعة الوطنية للهواة، التي ينضوي تحت لوائها 104 أندية، بعدما دعا مكتبها إلى جمع عام، وكونت بدلها لجنة مؤقتة من ثمانية أعضاء.