اتجتمع أندية الهواة صباح غد الأحد بالدار البيضاء من أجل اتخاذ القرار المناسب عقب قيام الجامعة الملكية المغربية بحل مجموعة الهواة. واعتبر مصدر مسؤول داخل مجموعة الهواة، أن القرار الجامعي فيه تعسف وتطاول على القانون، ذلك أن حل أي جهاز ينبغي أن يتم في اجتماع للمكتب الجامعي، لا أن يتم اتخاذه سرا وتبلغيه للمعني بالأمر عبر الهاتف، وفي أحسن الأحوال إصدار بلاغ. وأكد مصدرنا أن الكاتب العام للجامعة اتصل هاتفيا بمحمد بنصغير، رئيس مجموعة الهواة يطالبه فيها بإلغاء الجمع العام الذي كان مقررا يوم22 من الشهر الجاري بقاعة علال الفاسي بالرباط، وأخبره عبر مكالمته الهاتفية - أيضا - بأنه تقرر حل مجموعة الهواة، وهو القرار الذي رفضه بنصغير، حسب مصدرنا، واعتبره مسا بالكرامة، لأنه لا يعقل أن يتم حل جهاز قائم الذات وراكم سنوات من العمل والتضحية بمكالمة هاتفية. ومباشرة بعد ذلك أصدرت الجامعة بلاغا يقضي بحل هذا الجهاز، وتكوين لجنة من ثمانية أعضاء عهدت إليها مهمة تدبير شؤون الهواة، إلى حين تشكيل جهاز بديل. ويترأس هذه اللجنة العضو الجامعي كريم العالم، وتضم كلا من كريم الزاز، أحمد غيبي، عبد الهادي إصلاح، البشير مصدق، باهية فراجي، عبد الحق السلاوي وإبراهيم كرم. واعتبر مصدرنا أن هذه اللجنة تضم أشخاصا يفتقدون للصفة القانونية لتسيير أندية الهواة، فبالإضافة إلى شرط عدم إكمال سنتين من التسيير ضمن مكاتب الفرق التي ينتمون إليها، نجد عبد الحق السلاوي لم يعد منتسبا لأندية الهواة بحكم أن فريقه، أشبال الجو السلاوي، نزل في الموسم الماضي إلى الاقسام الشرفية. وشدد مصدرنا على ضرورة الالتزام بالقوانين، فالمغرب دولة الحق و القانون، ولا يحق لأي أحد أن يتعسف أويتطاول على القانون. وألمح ذات المصدر إلى أن مجموعة الهواة راسلت المكتب الجامعي مرارا بهدف عقد لقاءات تواصلية، غير أنه لم يجب على أي من الخطابات التي تم إرسالها تبعا للمسطرة الإدارية، لكن بعد الدعوة لعقد الجمع العام، الذي كان مخصصا لتقديم الحصيلة وتسطير الآفاق، تنتفض الجامعة وتقرر حل الجهاز، مشيرا إلى أنه لم يحدث ما يستوجب الحل، حيث لم تسجل أي حالة غش أو تلاعب أو فساد، كما أنه لم يرتكب خطأ جسيم يستلزم حل هذا الجهاز .