أكد حسن الفزواطي، الكاتب العام للمجموعة الوطنية لفرق الهواة، صحة الأنباء التي تتحدث عن عزم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حل المجموعة، وتعويضها بلجنة خاصة ستعهد إليها مهمة تسيير أمور البطولة إلى حين البحث عن الصيغة الجديدة التي سيجري اعتمادها مستقبلا، والتي بمقدورها خلق دينامية جديدة في هذه الهيئة. وكانت بعض المصادر قد تنبأت في وقت سابق بعزم الجامعة الإقدام على هذه الخطوة، سيرا على النهج الذي اعتمدته بخصوص المجموعة الوطنية لكرة القدم النخبة، والتي كان يرأسها امحمد أوزال. وشددت هذه المصادر على أن تماطل الجامعة في منح الضوء الأخضر لمجموعة الهواة بعقد جمعها العام كان ينطوي على ترتيب وخطة الغاية منها التخلص من هذه الهيئة لكونها تعتبر من مخلفات الماضي، ومن ثمة وجب التخلص منها وتعويضها بأخرى تستطيع مسايرة الفكر الجديد للجامعة. وحسب نفس المصادر فإن الفهري يعاتب مجموعة الهواة على عدم قدرتها على التأقلم مع الوضع الجديد، وكذا ممارسة ضغوط كبيرة عليه بهدف إجباره على تخصيص اعتمادات مالية إضافية تفوق بكثير ما كانت تطالب به في عهد الجنرال حسني بنسليمان. علما أن الفهري ومساعديه اقتنعوا بأن الأموال التي تم تخصيصها للمجموعة منذ تكوينها لم تفض إلى نتائج تذكر، حيث ظلت وضعية الأندية على حالها، دون تسجيل أي نوع من التطور، إذ لازالت أندية الهواة تعيش الهموم ذاتها والمشاكل نفسها التي كانت تعاني منها قبل عشر سنوات. كما أن الفهري لم ينس الكيفية التي سعت بها المجموعة إلى فرض مطالبها، وعلى الخصوص مطلب تأمين صعود ثلاثة أندية والذي بعثر برمجة مباريات دوري الدرجة الثانية خلال الموسم الماضي، حيث دارت مبارياتها ب19 فريقا بدل 18. وهي طعنة لم يستسغها الفهري، خصوصا أنه كان في بداية ولايته، فضلا عن أن القرار الذي استندت إليه الأندية تم توقيعه سنة 2007، ولم تجر الدعوة إلى أجرأته خلال الفترة التي كان يترأس فيها حسني بنسليمان مقاليد تسيير الجامعة. وعلى الجانب الآخر فإن أندية الهواة لم تستسغ يوما ما تعتبره «حكرة» حيث رأت أن الفهري كان يتعامل دوما مع مطالبها بازدراء وعدم تفهم، كما اعتبرت في عدد كبير من المحطات أن حل أزمة الكرة المغربية ينطلق من القاعدة التي تمثلها أنديتهم، أما عكس ذلك فيعد تضليلا وقفزا على المشاكل الحقيقية. خصوصا أن الفهري سبق أن منحهم وعدا رسميا بحل مشاكلهم المالية، وذلك عبر العمل على إقناع أحد المستشهرين بتبني مشاكلهم. من جهته رحب حسن الفزواطي بأي توجه جديد تأتي به الجامعة، شرط أن يخدم مصلحة الكرة المغربية وعلى الخصوص أندية الهواة، التي تحتاج فعلا إلى من ينقذها من الضياع الذي يتهددها، من فرط ضعف الموارد المالية المخصصة لها. مشيرا إلى أن رؤساء مجموعة الهواة لا يصارعون من أجل الحفاظ على المقاعد، بل من أجل تحسين وضعية الأندية التي وثقت فيهم وحملتهم مسؤولية النيابة عنها في اتخاذ القرارات، مضيفا أنه مقتنع بأن مجموعة الهواة تتبع من الناحية الإدارية للجامعة، وأن الأخيرة حرة في تغيير مفهوم عملها، وحرة في إجراء تعديلات على الهياكل التي تنفذ برامجها وخططها، وأنه مستعد لوضع يده في يد أي هيئة يمكن أن تأتي بحلول عملية لمشاكل أندية الهواة.