مجموعة الهواة انتخبت رئيسا جديدا في غياب ممثلي الجامعة والوزارة

في جمع دام زهاء ساعة بقاعة للحفلات بحي الفتح بالرباط

رغم الحصار المضروب عليها من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم استطاعت المجموعة الوطنية للهواة عقد جمعها العام السنوي الذي دام ساعة من الزمن بإحدى قاعات الأفراح بالرباط، هذا المكان هو الوحيد الذي فتح أبوابه أمام الحشد الكبير من رؤساء الأندية بعدما حرمتهم وزارة الشباب والرياضة من ولوج قاعة علال الفاسي بأكدال التي كانت مقررة لاحتضان أطوار الجمع العام، ففي زمن قياسي تم انتخاب الحسين بنعويس من عصبة الصحراء وبالإجماع رئيسا جديدا لمجموعة الهواة خلفا لمحمد بنصغير، لكن هذا الجمع جاء في غياب ممثل الجامعة ووزارة الشباب والرياضة وكذا التقريرين الأدبي والمالي. وما أن انتخب الرئيس الجديد حتى خرج الجميع بتوصية واحدة هي مقاطعة البطولة في حال رفضت الجامعة التواصل والجلوس على طاولة الحوار مع هذا الجهاز الرسمي.
فقد طالب الحسين بنعويس في كلمته الجميع بالانسجام ووضع اليد في اليد من أجل الدفاع عن حقوق مجموعة الهواة، مؤكدا أن الجمع العام سيد نفسه رغم الضغوط التي فرضتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وقال، نحن على العهد باقون ومجموعة الهواة والحمد لله خلال 14 سنة من التسييروصلت الى ما وصلت إليه برجالاتها وتضحيات المكاتب المسيرة ونضال مكتب الهواة لا يمكن في ظل هذه المنظومة الجديدة أن تذهب سدى، وأضاف أن انتخابه كرئيس لمجموعة الهواة هو تشريف وتكليف في نفس الوقت وحمل ثقيل على عاتقه خصوصا في هذه الظرفية الراهنة، وطالب الجميع بالإستشارة في تشكيل أعضاء المكتب الجديد الذي سيكون ممثلا من 17 عضوا فيما فيهم الرئيس ممثلين من جميع العصب بعدما كان مقتصرا في السابق على مدينتي الرباط والدارالبيضاء وهو الأمر الذي استحسنه رؤساء الأندية وخصوصا عصبة الصحراء، مشددا على التمسك بالمواقف الثابتة والرامية الى الجلوس مع الجامعة والتفاوض للخروج بحل يرضي جميع الأطراف ويحافظ على كيان المجموعة، مشيرا في حال عدم حصول أي تفاهم سوف يتم تجميد البطولة وإن اقتضى الحال رفع دعوى قضائية الى الاتحاد الدولي (فيفا).
وبانتخاب بنعويس رئيسا جديدا لمجموعة الهواة يزداد شد الحبل بين جهازه والجامعة في مواجهة يجهل مصيرها.
وفي أعقاب ذلك أخذنا هذه التصريحات.
محمد بنصغير الرئيس السابق لمجموعة الهواة
قرار الجامعة غير شرعي
أظن أنه جاء الوقت لأترك المجال لأطر أخرى من أجل تقلد هذا المنصب بعد 14 سنة وعبد ربه على رأس المجموعة الوطنية للهواة والحمد لله اختار الإخوة الحسين بنعويس من عصبة الصحراء لحمل المشعل وهذا قرار جيد وصائب، وسأبقى دائما مع المكتب الجديد من أجل مساندته ولن أبخل عليه بتجربتي في هذا الإطار.
وفيما يخص الخطوات التي ستتخذها مجموعة الهواة في حال تشبث الجامعة بقرارها القاضي بحل المجموعة أكد بنصغير »نحن مع القانون والجامعة ليست لها صفة الشرعية لحل مجموعة الهواة التي أحدثت بمرسوم وزاري، اعتقد أن المكتب الجديد برئاسة بنعويس سيطرح توجهاته على رئيس الجامعة والأكيد أنه سيصل الى الحل المناسب الذي يرضي جميع الأطراف لكن في حال تعنت الجامعة سنضطر الى تجميد البطولة ورفع شكوانا الى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
محمد بندرويش رئيس فريق اتحاد ويعقوب المنصور
أنا ضد خرق القانون
أنا لست ضد حل مجموعة الهواة لكن أن يكون ذلك في إطار القانون لأن الجامعة عندما قررت حل المجموعة طبقت حرفيا ما كانت قد طبقت من قبل على مجموعة النخبة علما أن جامعة الكرة لا تملك صفة الشرعية للقيام بذلك، سيما أن العديد من أندية الهواة تعاني عوزا ماديا كبيرا واللاعبون أصبحوا يتحكمون في رؤساء الأندية باستثناء خمسة أو ستة فرق هي التي تملك المال الكافي لتسيير أمورها، ويضيف بندرويش كيف يعقل أن المنحة التي يتسلمها فريق اتحاد يعقوب المنصور والمقدرة ب 100 ألف درهم في السنة أن تغطي مصاريفه الكثيرة وطيلة موسم بكامله وبالتالي أنعت ب »الشفار«.
الحسين بلحاج رئيس فريق وداد تمارة
الجامعة ليست جهازا تشريعيا
اعتبر الحسين بلحاج أن قرار الجامعة بحل مجموعة الهواة غير صائب باعتبارها ليس جهازا تشريعيا وقال »نحن سنناضل من أجل تحقيق مطالبنا وإن اقتضى الحال اللجوء إلى القضاء وتجميد البطولة، وكان من المفروض أن يجلس رئيس الجامعة مع مجموعة الهواة وتشكيل لجنة مؤقتة ريثما يتم إيجاد الحل، نحن لا نبحث عن المناصب بقدرما نصبوا الى النهوض بكرة القدم القاعدية، الحمد لله عقدنا جمعنا العام بطريقة قانونية وانتخبنا رئيسا جديدا رغم الحصار الذي فرضته علينا الجامعة وسيتم تعيين لجنة الدفاع عن حقوقنا، ولن يخيفنا أحد مادام القانون في صفنا.