نظرا للعادات الاجتماعية الأفغانية المغرقة في الذكورية، فقد قررت عائلة الطفلة ميهران رأفت (ست سنوات), التي تظهر إلى اليسار مع أختيها, التعامل معها كصبي من خلال إلباسها ملابس الأولاد وقص شعرها. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية نشرت تقريرا قبل أيام عن عائلات الطبقات الفقيرة والوسطى في أفغانستان التي تفضل الفتية على الفتيات، والتي تتنكر فتياتها في صورة صبية عند ذهابهن إلى المدرسة. وسردت الصحيفة كيف قصت أزينار رأفت، وهي عضو في البرلمان الأفغاني، شعر ابنتها ميهران التي لم يتجاوز عمرها الستة أعوام، وألبستها زيا تقليديا يرتديه الصبية. وقالت الصحيفة إنه رغم عدم وجود إحصائيات حول أعداد الفتيات اللواتي تنكرن في أزياء الصبية، فقد بات على ما يبدو أمراً توارثته الأجيال في هذه المنطقة التي تتعرض فيها المرأة للقمع وتخضع للضغوط الاجتماعية، إذ لا توجد أسرة أفغانية لا تعرف فتاة، سواء من الأقارب أو الأصدقاء أو زملاء العمل، لم تتنكر كصبي. ويشار غالبا إلى هؤلاء الأطفال ب«باتشا بوش»، أي «ترتدي زي فتى»، ولا يشار إليهن باسم «الابنة».