أفاد مصدر مطلع أن مجموعات إعلامية مغربية بصدد بيع أسهمها لرجال أعمال ومؤسسات مالية كبرى. وفي هذا السياق سافر عبد المنعم دلمي، المدير العام لمجموعة «إيكوميديا»، خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان إلى باريس للدخول في سلسة مفاوضات مع مجموعة فرنسية كبرى بهدف بيع أسهمه في المجموعة والمحددة في 50 في المائة. وكانت المجموعة الإعلامية والمالية الفرنسية قد عبرت عن رغبتها في امتلاك نسبة 30 بالمائة في مجموعة إعلامية مغربية لتعزيز حضورها في المملكة. وكشف مصدر مطلع أن دلمي عقد جلسة عمل مع مسؤولي هذه المجموعة الفرنسية، وهي الجلسة التي انتهت باقتراح سعر بيع هذه الأسهم في 70 مليار سنتيم مقابل مجموع أسهم دلمي في مجموعة «إيكوميديا» المالكة لصحيفتي «الصباح» و«ليكونوميست» ومحطة «أطلنتيك راديو» ومطبعة «إكوبرينت»، والبالغة خمسين بالمائة. وتملك مجموعة «إيكوميديا» بالإضافة إلى كل ذلك معهد «كوم سيب» للتكوين الإعلامي بشراكة مع مجموعة إعلامية فرنسية يملكها رجال أعمال فرنسيون يهود لديهم أسهم في أبناك مغربية ويحظون بدعم أندري أزولاي. على صعيد آخر، عرضت الشركة الناشرة لجريدة «الأحداث المغربية» على أحد المستثمرين شراء الجريدة وممتلكاتها، غير أن المستثمر أبدى اهتمامه فقط بالبقعة الأرضية التي توجد فوقها مطبعة «الأحداث»، لتفادي تبعات ديون شركة الورق التي توجد بذمة المطبعة. وذكر مصدرنا أن الطرفين لازالا في مفاوضات حول سعر هذه «الصفقة» التي طالب فيها مفاوضو «الأحداث» بسعر خيالي مقابل الأرض وصل إلى 4 مليارات سنتيم. وفيما تروج في الكواليس تفاصيل هذه الصفقات الإعلامية التي تقدر بالمليارات تظل صفقة تفويت جريدة «الأسبوع الصحافي» لتوفيق بوعشرين محاطة بالسر والكتمان، خصوصا أن المعنيين بالصفقة أمسكوا عن تنوير قرائهم حول ملابساتها، والأهم حول «سعرها».