خصص صندوق الإيداع والتدبير 24 مليون أورو، (24 مليار سنتيم)، لمركب «كلوب ميد كابونيغرو» بهدف تجديده في إطار «الرؤية المستقبلية» و» الاستراتيجية الجديدة» التي اعتمدها نادي البحر الأبيض المتوسط، ورهانه على اكتشاف مواقع ومنافذ سياحية جديدة. وأفاد وزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسر الزناكي، أن «من شأن تجديد وتوسيع مركب «كلوب ميد» السياحي بكابونيغرو، منح «ساحل تمودا بي» السياحي مكانة سياحية جديدة ستبوئه صدارة المناطق السياحية الكبرى بالمغرب. كلمة ياسر الزناكي جاءت خلال حضوره لحفل التدشين الرسمي الذي احتضنته قرية «ياسمينة» السياحية بكابونيغرو، بمناسبة انطلاق أشغال تجديد منتجعها السياحي، مما سيمنحها السهم الرابع، حيث تتوفر حاليا على ثلاثة رماح في شعارها الرسمي. وحضر الحفل الرسمي كل من أنس العلمي، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، وهنري جيسكار ديستان، الرئيس المدير العام لمركبات «كلوب ميد» السياحية، الذي قدم للوزير كل الشروحات المتعلقة بعملية تجديد المركب السياحي الذي تبلغ مساحته 17 هكتارا و الذي ستنتهي أشغالها في شهر يوليوز من السنة المقبلة. وتأتي عملية التجديد، حسب المسؤولين، في إطار رهان «كلوب ميد» على اكتشاف مواقع ومنافذ سياحية جديدة. وحسب المصدر نفسه ، فإن عملية التجديد المخصصة لقرية ياسمينة بكابونيغرو، تبلغ 24 مليون أورو، (24 مليار سنتيم)، «سيتم تمويلها بالكامل من طرف صندوق الإيداع والتدبير»، وهو أحد أهم «المساهمين الاساسيين» و«الشركاء التاريخيين» في رأسمال «كلوب ميد» بحصة 9.9 بالمائة. وكان صندوق الإيداع والتدبير قد فوت، عبر فرعه شركة «فيبار» الدولية سندات تمثل 4 في المائة من حصتها في مجموعة «كلوب ميد» الفرنسية بقيمة 172 مليون درهم، حيث آلت تلك الحصة لمجموعة «فوسان» الصينية. وأوضح حينها صندوق الإيداع والتدبير أن عملية تفويت هاته الحصة لا تمس بمساهمته في «كلوب ميد»، على اعتبار أن أسهمه في رأسمال تلك المجموعة مازالت تمثل 9.9 في المائة، وأن السندات المفوتة لم تحول من قبل إلى أسهم. وكشفت مصادر مسؤولة ل «المساء» أن ضخ هذا المبلغ المالي الكبير في مركب «كلوب ميد» بكابونيغرو جاء «بسبب التراجع الكبير لأرباح صندوق الإيداع والتدبير خلال السنة الماضية نتيجة الخسارة التي تكبدها الذراع المالي للدولة بفعل فقدان أسهم شركة «كلوب ميد» الكثير من قيمتها في سوق البورصة»، وهي الشركة السياحية الفرنسية التي يمتلك الصندوق نسبة تقل عن 10 في المائة من رأسمالها، وهو ما أرغم صندوق الإيداع والتدبير على التفكير في بيع حصته في رأسماله في المجموعة الفرنسية «كلوب ميد»، وذلك بهدف إعادة تموقعها الاقتصادي بالتركيز على المهن الأساسية التي تتقنها، ومن معالم هذه المراجعة إعادة توجيه استثمارات الصندوق الموجودة خارج المغرب، بحيث هناك توجه لمراجعة حضور المؤسسة في رأسمال عدد من الشركات خارج المغرب.