اعتقلت الشرطة القضائية في ابن سليمان مواطنا «إيفواريا» ادّعى أنه نجل رئيس سابق لجمهورية ساحل العاج (كوت ديفوار)، كان قد تعرّض والده لانقلاب عسكري وأنه تمكن من إخفاء ممتلكات والده، وخصوصا الأموال التي جمعها على شكل أوراق نقدية من فئة عشرين أورو وصبغها بصباغة سوداء وقام بإدخال جزء منها إلى المغرب، على أساس أنها أوراق عادية، موضحا أنه يتوفر على سائل نادر يتم استعمالُه لمحو الصباغة وعودة الأوراق النقدية إلى حالها. «كواسيي منان»، في الثلاثين من عمره، حامل لجواز سفر إيفواري مُنح له في مدينة بواكي العاجية، بتاريخ 13/11/2007، دخل المغرب عبْر مطار محمد الخامس، بتاريخ 15 أبريل من السنة الماضية.. مصادر أمنية أكدت ل«المساء» أنه كان قد اتصل، عبر الأنترنت، بشرطي سابق يعمل حاليا في تربية الكلاب، في ضواحي مدينة ابن سليمان، بعد أن زار موقع الأنترنت، الذي وضعه الشرطي لعرض أنواع الكلاب وطلب اقتناء عشرة كلاب لحمايته، بثمن 10 آلاف درهم للكلب الواحد، موضحا أنه ابن رئيس «كوت ديفوار» المطاح به وأنه يملك أكياسا من الأوراق النقدية المخبَّأة. تطورت العلاقة التجارية بين الشرطي السابق وابن الرئيس الوهمي، ليتمّ التواصل عبر الهاتف من أجل تحديد السعر ومكان وموعد التسليم، ثم نظم لقاء بينهما في مدينة المحمدية، حيث حاول «الإيفواري» النصب عليه وقام باستخراج ورقة سوداء من بين مجموعة كبيرة من الأوراق الشبيهة، ثم مسحها بثوب، مستعملا سائلا أبيض، ليختفي السواد وتظهر له ورقة نقدية من فئة عشرين أورو.. وهي الورقة التي قاما بصرفها في وكالة لتحويل الأموال في المحمدية، حيث تأكد الشرطي من «صحتها». وأضافت مصادرُنا أن الشرطي الذي شك في هوية المواطن «الإيفواري»، قام بإبلاغ الشرطة القضائية في ابن سليمان الذين نصبوا له كمينا وقع فيه. وقد تم حجز الأوراق السوداء وقنينة تحتوي على سائل مجهول ومجموعة صور تُبيّن «هيبة» و«وقار» «ابن» الرئيسالمُزيَّف!..