أجلت المحكمة الابتدائية بمراكش يوم الثلاثاء 26 ماي 2009 النظر في قضية أجنيين من أصول إفريقية، متهمين بالنصب والاحتيال والشعوذة، إلى الأسبوع المقبل من أجل إعداد الدفاع. وذكرت مصادر مطلعة لـالتجديد أن مصالح الشرطة القضائية قد تمكنت الأحد الماضي من اعتقال شخصين أجنبيين، أحدهما من جمهورية مالي والثاني قال للشرطة إنه ابن وزير من ساحل العاج بعد كمين نصبه لهما أحد المواطنين بمراكش، بعدما أبديا رغبتهما في شراء رياضه بالمدينة القديمة، لكنه شك في أمرهما حين قالا له إنهما يتوفران على ما يعادل أربعة ملايير سنتيم من العملة الأوروبية مطلية بصباغة لإخفائها عن السلطات المغربية، وأنه يتعين شراء مادة معينة سحرية لإجلاء الصباغة عنها، وقاما بتجربة على ثلاث ورقات حقيقية، في الوقت الذي كشفت مصالح الأمن بعد اعتقالهما أن باقي الأوراق كلها مزيفة وسوداء. وقالت المصادر إنه يجري البحث عن آخرين يعملون ضمن الشبكة بعضهم يقيم بالمغرب وآخرون يقيمون بإسبانيا، وقد عمدوا خلال 4 أشهر إلى التفاوض مع صاحب رياض بالمدينة القديمة من أجل شرائه. وأشارت المصادر أن المواطن المراكشي استدرج اثنين منهما إلى مدينة مراكش قدما من البيضاء من أجل الاتفاق النهائي حول بيع الرياض والطريقة التي سيتم بها استخلاصه؛ بعد أن تظاهر باقتناعه بالخضوع لرغبتهم، لكنه فوجيء بعدما قام بنقلهما من محطة القطار إلى الرياض المذكور بالأجنبيين محمّلين بحقيبة تحمل صندوقا حديديا، وبداخله عدد كبير من الأوراق النقدية مكسوة بصباغة. وطلب الإفريقيان 01 ملايين سنتيم من المواطن من أجل شراء المزيد من تلك المادة التي تزيل الصباغة، لكن المواطن قام بإبلاغ الشرطة القضائية التي سارعت عناصرها إلى الانتقال إلى الرياض المذكور ليتم اعتقال المتهمين في حالة تلبس واقتيادهما إلى دائرة جامع الفنا حيث تم إخبار وكيل الملك ليقدما بعدها للمحاكمة.