أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش يوم الأربعاء 3 يونيو 2009 إفريقيين من الكوت ديفوار ومن مالي بالسجن النافذ سنة واحدة وغرامة مليون سنتيم لكل واحد منهما، وذلك في قضية نصب واحتيال استأثرت بالاهتمام. وأظهرت المحاكمة التي جرت بحضور مترجم أنهما أعضاء شبكة دولية في النصب والاحتيال، بعضهم يقيم بإسبانيا، وأن ادعاء أحدهما أنه ابن وزير في الكوتديفوار لا أساس له من الصحة، كما أن لا علاقة لهما بمواطنين واحد من جنسية سنغالية والثانية من غينيا بيساو ألقي القبض عليهما في قضية مماثلة وسيحاكمان نهاية الأسبوع. وألقي القبض على أعضاء الشبكة بعد فشلهم في التحايل على مواطن محمد الحسن بعد أن تبين له خلال 4 أشهر من المفاوضات زيف ادعاءاتهم في شراء رياض في ملكيته بالمدينة الحمراء. وكانت عناصر الشرطة القضائية بولاية قد تمكنت خلال ثلاثة أيام من تفكيك الشبكتين أو بعض أجزائها بمراكش بمساعدة مواطنين، حيث حجزت الشرطة صندوقا حديديا وبداخله أورق نقدية مكسوة بصباغة (بدعوى إخفائها على السلطات المغربية أثناء إدخالها إلى المغرب) مما يتطلب حسب زعم أحدهما الاستنجاد بالآخر باعتباره خبيرا في إزالة الصباغة عن الأموال، وطلب الإفريقيان 10 ملايين للمواطن من أجل شراء المزيد من تلك المادة العجيبة التي تزيل الصباغة. وفي القضية الثانية اعتقل المتهمان بعدما فطن مواطن بحيلتهما، لاسيما وأنهما أخبراه أن لديهم أموالا طائلة مطلية بصباغة، ويكفي شراء مادة سحرية بـ20 مليون سنتيم من أجل إجلاء الصباغة عنها، وبالتالي الاستفادة من تبييض مليار أورو. وقد اتصل المواطن بالشرطة بمقاطعة سيدي بن يوسف التي عملت عناصرها بالدائرة 9 على تتبع خطواتهما واعتقالها بشارع البرادة، واحتجاز ما لديهما من أموال مزيفة وهواتف نقالة ناهضة الثمن.