«أنا موظف في الرجاء ولا أملك أي سلطة قرار» هكذا كان جواب مدرب الرجاء البيضاوي هنري ميشيل عن سؤال ل«المساء» حول السبب الرئيسي لإبعاد مهاجم الرجاء ياسين الصالحي عن اللائحة النهائية للفريق عشية المباراة المهمة برسم دور ثمن نهاية كأس العرش ضد شباب المحمدية، والتي أجريت أول أمس الأربعاء بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، ومني فيها الفريق بالإقصاء بعد ضربات الجزاء التي أنصفت ممثل مدينة الزهور بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، وأكد هنري ميشيل، الذي علمت «المساء» أنه كان من أشد المعارضين لفكرة عرض الصالحي على لجنة تأديبية أو إبعاده من إحدى المباريات بحجة إخماد غضب بعض المجموعات الرجاوية، التي تطالب بإبعاده نهائيا عن الفريق بحجة سبه للجماهير، أنه لن يجيب بنعم أو لا حول أحقية الصالحي من عدمه في المشاركة في مباراة المحمدية، مضيفا أنه مجرد عامل يتقاضى أجرا من إداريي الرجاء، وأن المعني بالإجابة عن هذا السؤال هو رئيس الفريق عبد السلام حنات وليس هو، وأوضح المدرب الفرنسي أن مباراة المحمدية أظهرت بالملموس عجز لاعبيه عن تحقيق نتائج إيجابية، مشيرا إلى أن فريقه يفتقد القتالية والجدية داخل الملعب، مؤكدا أنه كان يعتقد أن مباراة العيون ضد شباب المسيرة برسم الدوري الوطني مجرد سحابة صيف عابرة، لكن الإقصاء أمام شباب المحمدية أثبت أن لاعبيه مجرد جسد بلا روح، مشيرا إلى أن الاختباء وراء أمور مثل الحرارة المرتفعة والصيام أمور واهية، وأن الفريق مازال ضعيفا تقنيا. قبل أن يؤكد أنه سيحاول ترميم ما يمكن ترميمه في ظل استعادة مجموعة من اللاعبين الذين كانوا رفقة المنتخب الاولمبي، أو اللاعبين الذين لم يسترجعوا كامل لياقتهم البدنية كهشام أبوشروان الذي كان نقطة ضوء المباراة إلى جانب مسجل الهدف كوني. في المقابل طالبت مجموعة من أنصار الرجاء بضرورة إقالة ميشيل من منصبه كمدرب للفريق بحجة ظهوره عاجزا تقنيا في جل مباريات الفريق هذا الموسم، وذهب أحد المنسوبين إلى المكتب المسير السابق الذي فضل عدم ذكر اسمه إلى حد انتقاد أسلوب عمل ميشيل في التداريب، والتي وصفها ب«الرسوم المتحركة» في ظل اعتماد ميشيل على حصة للركض مدتها 12 دقيقة ومباراة بين لاعبي الفريق بدون أن يصحح أخطاء اللاعبين، خاصة على مستوى التموضع، والتي ظهرت بالملموس، على حد تعبير العضو، في مباراتي الفريق ضد شبابي المسيرة والمحمدية على المستوى الدفاعي باعتراف ميشيل بنفسه الذي انتقد بشدة لاعبي الدفاع في الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة ضد المحمدية.