كاد الحكم محمد يارا أن يوقف مباراة الدفاع الجديدي ضد جمعية سلا في شوطها الثاني بعد أن لفت انتباهه عدم وجود سيارة الإسعاف داخل الملعب، وقد أخبر عميد الفريق الضيفي بذلك، قبل أن يتدخل مندوب المباراة ليقنعه بالعدول عن قراره، موضحا أن سيارة الإسعاف قد أقلت لاعب جمعية سلا، هشام كلوش، إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس، بعد إصابته في الركبة دون أن ينتبه إلى ذلك الحكم يارا. المباراة كانت برسم دور ثمن نهاية كأس العرش، وانتهت بفوز صعب للجديديين بضربات الترجيح بعد نهاية الوقت القانوني والأشواط الإضافية بالتعادل السلبي صفر لمثله، لم يتمكن خلالها فريق الدفاع من حسم النتيجة لصالحه بعد أن واجه خصما عنيدا، عمد إلى نهج خطة دفاعية لتجنب الخسارة، وقد نجح في ذلك ولم يخرج من المنافسة إلا بفضل ضربات الجزاء. وقد عرفت المباراة أداء متواضعا للفريقين، كما أرْخَت نتيجة المنتخب المغربي ضد منتخب إفريقيا الوسطى بظلالها على المباراة، إذ لم يحضرها إلا جمهور قليل. وقد صرح فتحي جمال بعد المباراة بأن لاعبيه كانوا تحت ضغط تحقيق نتيجة إيجابية، وأنه لعب مباراة صعبة بحكم لجوء الفريق الضيف إلى الدفاع طيلة أشواط اللقاء وهو ما حد من فرص التسجيل، وأشار إلى أن الفريق الجديد يفتقر إلى لاعب خبرة مثل رضا الرياحي، وأنه سيعمل على تحديد اللائحة النهائية للفريق وبالتالي تكوين فريق منسجم ومتكامل ينافس على كافة الاستحقاقات الرياضية. ومن جهته عبر مدرب جمعية سلا، سمير عجام، عن ارتياحه لعطاء فريقه، الذي استطاع أن يقف في وجه فريق الدفاع الجديدي وأرغمه على التعادل حتى نهاية المباراة التي أنصفت الجديديين بعد الاحتكام إلى ضربات الجزاء، مشيرا إلى أنه كان من الطبيعي أن يعمد إلى خطة الدفاع والاعتماد على الحملات المضادة بحكم مواجهته لفريق كبير يملك قطع غيار مهمة من اللاعبين. وأضاف أن هذه النتيجة حتى وإن حكمت على الفريق السلاوي بالخروج من المنافسة فقد أعطته شحنة معنوية كبيرة من أجل تحقيق نتائج جيدة في الدوري الوطني.