تجري أشغال الصباغة والترميم داخل مقر جريدة «الأسبوع الصحافي» بالرباط، لصاحبها مصطفى العلوي، على قدم وساق هذه الأيام، لتهيئة المكان من أجل استقبال صحافيي «أخبار اليوم المغربية» العاملين في مكتب الرباط. ومن المنتظر أن يحط صحافيو بوعشرين العاملون بمكتب الرباط الرحال في مقر أسبوعية مصطفى العلوي انسجاما مع اتفاق غامض وسري أبرمه بوعشرين مع العلوي يقضي بتسهيل «اللجوء الإعلامي» لصحافيي مكتبه بالرباط إلى مكتب «الأسبوع الصحافي» استعدادا لتسليم الأسبوعية بالكامل لبوعشرين مقابل اتفاق مالي ظل سريا بين الطرفين. وأشارت مصادر أخرى إلى احتمال بيع العلوي ثمانين بالمائة من حصة جريدته الأسبوعية للملياردير ميلود الشعبي، فيما حصل بوعشرين على 20 بالمائة. غير أن الشعبي والعلوي نفيا معا هذه الأخبار. وحسب مصادر مطلعة، فخطوة «تثبيت» صحافيي مكتب الجريدة بالرباط داخل مقر «الأسبوع الصحافي» ليس سوى خطوة أولية ستسبقها خطوة أخرى أكبر تتمثل في دمج صحافيي جريدة «أخبار اليوم المغربية» بالكامل في طاقم «الأسبوع الصحافي» الذي يشتغل أصلا بلا طاقم منذ انطلاقة الأسبوعية، خصوصا أن الشركة الناشرة لجريدة «أخبار اليوم المغربية» تعاني من اختناق مالي أخر رواتب الصحافيين أكثر من مرة، بعد أن لجأت الإدارة المالية إلى تخفيض أجورهم بنسبة ثلاثين بالمائة. وفوجئ صحافيون من «أخبار اليوم المغربية» بقرار ترحيلهم إلى مقر جريدة «الأسبوع»، كما خلف هذا القرار بعض الغموض وسط صحافيي الجريدة الذين لم يبلغوا به إلا في آخر لحظة، فيما ظلت التساؤلات سيدة الميدان حول سر هذا الترحيل المفاجئ إلى مقر جريدة لم تتعود على الاشتغال بطاقم صحافي منذ خروجها إلى العلن، كما لم تؤد إلى خزينة الدولة، طيلة مدة صدورها، سنتيما واحدا من الضرائب التي تقدر مصادر مطلعة ديونها المتراكمة بمئات الملايين. وحسب مصدر مطلع فإن تفاصيل هذه «الصفقة» تم تأجيل الحديث بصددها مع العاملين في الجريدتين اللتين ستخضعان «للتوأمة» إلى ما بعد رمضان بسبب الظروف الصحية الطارئة التي يجتازها مصطفى العلوي.