نظم أول أمس السبت حوالي 10 إسبان أغلبهم من منطقة كاطالونيا بشمال المملكة الاسبانية، وقفة احتجاجية أمام فندق «النكجير» وسط مدينة العيون، وحسب ما أكده ل«المساء» أحد من يسمون ببوليساريو الداخل والذي كان قريبا من الوقفة الاحتجاجية، فإن الإسبان المضربين اختاروا فندق «النكجير» لكونه يقيم به ممثلون عن بعثة الأمم المتحدة «المينورسو»، وكان الإسبان الذين جاؤوا خصيصا إلى مدينة العيون، من أجل تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية، لم يخبروا السلطات المحلية بمكان ولا توقيت الوقفة من أجل أخذ تصريح رسمي بتنظيمها، وكان الاسبان ال10 قد استغلوا تواجدهم بمدينة العيون، من أجل التنسيق مع بعض العناصر التي تؤجج الوضع الأمني بالمدينة، من أجل التحضير لهذه الوقفة التي كان يطالب من خلالها الكاطالانيون الإسبان بعثة الأممالمتحدة التدخل من أجل مراقبة حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية. وفي نفس الموضوع، تدخل مجموعة من المواطنين المدنيين الصحراويين وآخرين من أبناء المدن الشمالية المقيمين بمدينة العيون، بعدما شاهدوا مجموعة الإسبان وهم يحملون أعلام جبهة البوليساريو بالشارع العام وأمام أنظار المارة في وقت الذروة قبيل موعد الإفطار، حيث كان تدخل المدنين عنيفا في حق هؤلاء الإسبان الذين تشبثوا بترديدهم شعارات مؤيدة للبوليساريو، مما جعل بعض المواطنين يلجؤون إلى استخدام العنف من أجل إبعاد المضربين عن مكان تواجدهم، وكان تواجد مجموعة من مشجعي فريق الرجاء البيضاوي الذي سيقابل نظيره شباب المسيرة بالعيون، أمام الفندق الذي نظم به الإسبان الوقفة الاحتجاجية صدفة، حيث وبعدما شاهد المشجعون بعض الصحراويين وهم في صراع مع الإسبان تدخل هؤلاء المشجعون من أجل تقديم يد المساعدة، حيث تطورت الأمور وتشابك المدنيون ومجموعة الأجانب، وفي آخر المطاف تدخل رجال الأمن القريبون من الواقعة، من أجل حماية الإسبان من الهجوم العنيف من قبل المارة، ليتم نقلهم إلى مقر ولاية الأمن في انتظار ترحيلهم.