شارك مجموعة من الإسبان المنتمين إلى "الجمعية الكنارية لأصدقاء الشعب الصحراوي"، في التظاهرة التي نظمها بعد الصحراويين بمدينة العيون مساء يوم أمس السبت، مما أسفر عن اعتقال العديد منهم حسب ما أوردته وسائل الإعلام الإسبانية الصادرة اليوم الأحد. وقد أسفرت هذه التظاهرة التي انطلقت في حدود الساعة 18.30 من مساء يوم السبت، والتي طالب من خلالها بعض الصحراويين بتقرير المصير، إلى تدخل قوة الأمن المغربي لتفريق المتظاهرين واعتقال 11 شخص من الجمعية المذكورة بينما احتمى الأشخاص الثلاثة الاسبان الآخرين المشاركين في التظاهرة، بفندق النكجير بنفس المدينة. وقد جاء في تصريحات إحدى الناشطات الاسبانيات المشاركات في التظاهرة، حسب ما أوردته جريدة الباييس، أن المتظاهرين تم تعنيفهم من طرف قوات الأمن المغربية وتم اعتقالهم واقتيادهم إلى أحد المراكز الأمنية بمدينة العيون. وذكرت وسائل الإعلام الإسبانية صباح اليوم الأحد أنه تم الإفراج عن المعتقلين الإسبان لكنهم وضعوا رهن "الإقامة الجبرية" بالمركز الثقافي "دار إسبانيا" (كاسا دي إسبانيا). هذا وقد أصبحت العلاقات المغربية الاسبانية في الشهور الأخيرة خاضعة للمد والجزر من كلا الطرفين. فرغم الجهود التي تبلدها دبلوماسية الدولتين للتخفيف من حدة المواجهة المباشرة بين الطرفين والسهر على تبديد جميع المناوشات التي تظهر بين الفينة والأخرى، إلا أن واقع الحال يضع دبلوماسية الدولتين في امتحان متجدد وطويل.