أفادت وسائل الإعلام الإسبانية اليوم أن النشطاء الإسبان ال14 الذين تعرضوا مساء يوم السبت وحتى صبيحة يوم الأحد للضرب والتنكيل والإهانة من طرف الامن المغربي حسب تعبيرهم، بقيام الأخيرة باحتجازهم ثم وضعهم تحت الإقامة الجبرية بالملحقة الثقافية الإسبانية بالعيون قبل ترحيلهم ليلة الأحد على الطائرة المتوجهة لجزر الكاناري. وصرح النشطاء أنهم "ممنوعون من حرية التنقل"، منذ أن أطلقت القوات المغربية سراحهم صبيحة يوم الأحد بعد تعرضهم للضرب، والإعتقال بمقر الشرطة الرئيسي بشارع السمارة. وكان النشطاء ال14، بالإضافة إلى ناشطين آخرين على الأقل قد تعرضوا للضرب والمضايقات ليلة السبت بعد أن قام ال14 بمظاهرة سلمية أمام فندق نكجير رافعين شعارات مطالبة بتحرير الصحراء الغربية من الإحتلال المغربي. الخارجية الإسبانية التي باتت ليلة البارحة على اتصال بسلطات المغربية بعد أن تناولت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الإسبانية أنباء القمع الذي طال النشطاء بمدينة العيون , خصوصا جرائد: أ.ب.س، إيلموندو، إلباييس، وكالة الأنباء الإسبانية، إيفي، وعدد كبير من المواقع الإليكترونية الإسبانية، بالإضافة إلى عدد آخر من وكالات الأنباء الدولية كالوكالة الفرنسية، وبطبيعة الحال وسائل الإعلام الصحراوية . النشطاء ال14 الأعضاء في جمعية الصداقة الكانارية مع الشعب الصحراوي، نددوا بما تعرضوا له من تنكيل، حيث أصيبوا برضوض، وكدمات نتيجة للضرب الهمجي الذي تعرضوا له بالرغم من أن المظاهرة التي قاما بها كانت سلمية ولم تكن تتطلب كل هذا العنف لوقفها . وأكدت السيدة كارمن روجر، التي أصيبت بكدمات واضحة على عينيها، أن عناصر الشرطة المغاربة هجموا عليها وعلى رفاقها بعنف غريب وبدؤوا يكيلون لها اللكمات حتى وقعت على الأرض، وأضافت أنهم لم يكتفوا بذلك حيث واصلوا ضربها حتى حينما حاولت الوقوف للمرة الثانية وبعنف أكثر. كما أضافت أنها بعد اعتقالها أخذتها الشرطة للمستشفى ولكن عند وصولها هناك لم تتلقى أي نوع من العناية الطبية، وبعد أن تم الكشف عليها أخيرا ووصف بعض الأدوية لها "لم تسمح لي عناصر الشرطة بأخذ الدواء"، تؤكد السيدة كارمن. وأضاف النشطاء أن ستة منهم على الأقل تعرضوا لرضوض شديدة، في حين يحمل الآخرون آثار الضرب وقد فوجئوا بالعنف والحقد الذي تعاملت به الشرطة المغربية معهم. وقالت الناشطة أنسيلمو فارينياس، إحدى المتظاهرات المصابات أن الشرطة المغربية أكدت للمجموعة أنها تصرفت وفقا لأوامر وكيل الملك، مما يعني أن الهجمة لم تكن عشوائية، بل خطط لها جيدا من طرف المسؤولين المغاربة بالعيون . كما أكدت أن الشرطة حاولت بعد ذلك التنكر لهذا التصريح، حيث ادعى بعض عناصر الشرطة بعد ذلك للنشطاء أن الأشخاص الذين هجموا عليهم وضربوهم لم يكونوا من الشرطة بل مجرد مواطنين ، وهو ما نفاه النشطاء مؤكدين أن الأشخاص الذين انهالوا عليهم ضربا هم أنفسهم الذين أرغموهم على ركوب سيارات الشرطة، وهو ما يعني أنهم من الجهاز الأمني في زي مدني.