لم يجد عمال فندق «رويال ميراج» بمراكش سوى الاحتجاج للمطالبة بإعادة ثلاثة من أعضاء المكتب النقابي الذي أُسس للدفاع عن قضايا العاملين لدى إدارة الفندق. وقد نظم العشرات من العمال، صباح أول أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام الفندق الشهير لمطالبة المسؤولين عن الفندق بالتراجع عن قرار الطرد الذي لحق ثلاثة نقابيين و«إعادة الاعتبار لهم ولكافة الشغيلة على هذا السلوك غير المقبول». في صباح اليوم المقرر للاحتجاج حضر العشرات من النساء والرجال أمام فندق «رويال ميراج» الموجود بشارع محمد السادس أحد أرقى الشوارع بالمدينة الحمراء، صباح أول أمس الأربعاء، ليس للعمل ككل يوم، ولكن للاحتجاج والتضامن مع زملائهم الثلاثة الذين أكدوا أن إدارة الفندق اتخذت في حقهم إجراء «انتقاميا»، تمثل في طردهم بينما كان هؤلاء بمن فيهم الكاتب المحلي للنقابة أبرز الوجوه النقابية داخل الفندق. ولم يخض هؤلاء العاملون هذه الوقفة للمطالبة بالتغطية الصحية أو تسوية وضعية التقاعد، كما هو واقع الحال، حسب ما أكدته زينب، إحدى المتظاهرات في تصريح ل «المساء»، وإنما جاءت هذه الوقفة للمطالبة بإرجاع العاملين الثلاثة إلى عملهم واحترام الحرية النقابية، مؤكدين على التصدي، بعد إرجاع المطرودين، لكل الخروقات التي تشوب وضعيتهم داخل الفندق الكبير، والذي يعد أحد الفنادق العالمية التي أسست برأسمال إماراتي. وهدد المحتجون باللجوء إلى القضاء و«كل الأشكال الاحتجاجية لتحقيق مطالبنا العادلة في ظل تعنت إدارة الفندق»، على حد قول زينب ل «المساء»، مشيرة إلى أن ممثلين عن العمال والمحتجين حاولوا، قبل خوض الاحتجاج، التواصل وطرح الملف على أحد المسؤولين الفلسطينيين بالفندق، لكن هذا الأخير تعامل معنا بمنطق «الآذان الصماء»، الأمر الذي جعل العمال يتظاهرون ويصعدون احتجاجهم بعد محاولة طي الملف، على حد قول أحد العمال.