وجاءت هذه المسيرة بعد إضراب عمال فندق نيوبلير لمدة 72 ساعة واعتصام أمام الفندق نهاية مارس المنصرم بعد تأسيس نقابة مستخدمي فندق بلير المنضوية تحت لواء الك.د.ش وأفادت مصادر نقابية أن الباطرونا صعدت من هجومها على العمال بمجرد إعلانهم تأسيس نقابتهم، حيث بدأ يشهر مسطرة التسريح الجماعي لما يزيد عن مئة وعشرين عاملا وعاملة، بعدما أوقف ثلاثة عمال هم الكاتب العام للنقابة، وعضو مجلسها، وعضو نقابي، في سياق حربه ضد النقابة والنقابيين، من جهة، محاولا بالمقابل استقدام عمالة جديدة بعقود مؤقتة ، تم إدخالهم إلى الفندق تحت حماية ضباط شرطة، haute- saisonفي خطوة اعتبر العمال أنها تشكل "تواطؤ مكشوفا مع السلطات العاملية"، وعلى رأسها عامل الذي لازال يرفض أي حوار مع المسؤولين السياسيين والنقابيين والجمعويين حول القضايا الساخنة بالإقليم. ولكن عمال الفندق حاصروا كل المداخل نحو الفندق طيلة أيام الإضراب، مانعين دخول أي عامل بعقد مؤقت، أو أي مؤونة؛ وخروج أو دخول أي من خادمات النظافة... وأكد عمر قابوش، مندوب العمال بالفندق وعضو مجلسها النقابي أن الوضع لازال على ماهو عليه، وأن باب الحوار لازال مسدودا، مؤكدا أن خطوات تصعيدية سيتم اتخاذها إلى حين التراجع عن القرارات الجائرة وتحقيق المطالب المشروعة. وقد تبنت عدة هيئات ملف فندق نيوبلير، حيث أصدرت مكاتب فروع النقابة الوطنية للفنادق بورزازات المنضوون تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بيانا تحت عنوان "عاملات و عمال الفنادق المصنفة بورزازات، يحتجون على تردي أوضاعهم و على الهجوم الشرس الذي يتعرض له عاملات و عمال فندق بلير و يقررون تصعيد نضالاتهم"، مدعما بالبلاغ الصادر عن المجلس الكونفدرالي للاتحاد المحلي بورزازات، والذي سجل غياب مخاطب في أعلى هرم السلطة بورزازات، ثم قرر تسطير برنامج نضالي تصاعدي عبارة عن وقفات احتجاجية يومي الاثنين و الخميس من كل أسبوع، أمام مقر عمالة ورزازات منذ 23 مارس المنصرم، ثم إضراب عمال الفنادق عن العمل لمدة ثلاث ساعات تخللته مسيرة إلى مقر عمالة ورزازات، خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل، ثم إضراب عام إقليمي يتم التنسيق بصدده. متسائلا عن سر سكوت مندوبيتي التشغيل والسياحة بورزازات وعدم تدخلها في المنازعات الشغلية و عدم حماية واحترام المعايير الدولية للفندقة والسياحة بفنادق ورزازات. كما أصدرت الكتابة الإقليمية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بيانا استنكاريا مؤرخ محذرا من مغبة الهجوم غير المبرر على الطبقة العاملة بالإقليم، وفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بيانا بشأن التوقيف الجائر عن العمل بورزازات للمناضل الحقوقي محمد مدود ورفيقيه، مدينا سياسة التفرج من الوضع المتردي للحقوق الشغلية بالفندق منذ شروعه في العمل... وفي انتظار فتح باب الحوار وتدخل السلطات المسؤولة، يستمر الاحتقان والتوثر في قطاع يبقى ركيزة اقتصاد المنطقة رغم اندحار درجة ورزازات في سلم الترتيب الوطني للسياحة إلى الدرجة السابعة، بعدما كانت في الدرجة الثالثة ثم الخامسة.