حالات طلاق كثيرة تسبب فيها «نور»، المسلسل التركي المدبلج الذي تبثه حاليا إحدى الفضائيات العربية، بعد أن تأثرت نساء عربيات بالطريقة الرومانسية التي يعامل بها بطل المسلسل زوجته «نور»، وطالبن أزواجهن بمعاملتهن برومانسية وإبداء عواطف جياشة تجاههن على غرار ما يفعله «مهند» مع زوجته في المسلسل. ففي سوريا وحدها وقعت –بسبب «نور»- أربع حالات طلاق حسب ما تداوله عدد من المنتديات الإلكترونية، بينها حالة امرأة طلقها زوجها عندما فوجئ بصورة «مهند» معلقة بعناية في غرفة نومه بدلاً من صورته هو، وحالتا طلاق بسبب نقاشات مطولة دارت بين الزوجين أثناء عرض المسلسل، إحداهما وقعت عندما مازحت سيدة زوجها وهي تشاهد المسلسل، حيث قالت «بتمنى أنام ليلة وحدة مع مهند وبعدين أموت»، ولم تكد تنهي كلامها حتى طلقها. وذكرت صحيفة سورية إلكترونية أن مواطنا سوريا يسكن في قرية الشيخ سعد بمحافظة طرطوس الساحلية طلّق زوجته لأنها فضلت متابعة المسلسل التركي «نور» على تلبية دعوات زوجها المستمرة لها. وحسب نفس المصدر، فإن الرجل الذي يدعى «ع - ي» نادى مراراً. زوجته، لكن عبثا ظل يفعل، حيث أصرت الزوجة على متابعة مسلسل «نور» وتجاهلت دعوات زوجها لها، وما كان من الرجل إلا أنّ خرج عن طوره وطلقها،صائحاً بأعلى صوته «خلي نور تفيدك». وأضاف أن الزوجة ماتزال حالياً في بيت أهلها، أما الزوج الغاضب فمازال متمسكاً برأيه ويرفض إعادة زوجته إلى البيت. وفي السعودية، تحدثت صحيفة «اليوم» عن وقوع أزمة أسرية في الدمام تسببت فيها الدراما التركية، حيث أبدت الزوجة استياءها من طريقة معاملة زوجها لها مقارنة بما تشاهده من رومانسية في التعامل من بطل المسلسل مع زوجته، مما يجعل عينيها لا تفارقان الشاشة ولو لثانية واحدة. غير أن كثرة المقارنة بين بطل المسلسل والزوج أزعجت هذا الأخير الذي ثار غضبه ونطق بيمين الطلاق وطرد الزوجة التي لم يكن أمامها خيار غير حزم حقائبها والتوجه إلى بيت أهلها. وكانت أول حالة طلاق في العالم العربي بسبب المسلسل التركي المدبلج قد سجلت في الأردن، وذلك بسبب وضع زوجة لصورة «مهند» بطل المسلسل التركي المدبلج «نور» على هاتفها النقال، ولم تفلح إلى اليوم محاولات أفراد العائلة، الذين تدخلوا لإصلاح ذات البين، في جعل الزوج يعدل عن قراره، حيث تشبث بموقفه ورفض بشدة إعادة طليقته إليه، معتبرًا وضع صورة شخص آخر غيره على هاتفها النقال نوعًا من «الخيانة للحياة الزوجية». بدورها، لم تنج بطلة المسلسل سونغول أودان، الممثلةُ التركية التي لعبت دور «نور»، من لعنة الطلاق هي الأخرى، حيث قام زوجها التركي برفع دعوى طلاق ضدها على خلفية أنباء ترددت حول علاقة حب «حقيقية». تجمعها. بالممثل التركي كيفانج تاتليتوغ، الذي يؤدي دور (مهند) في المسلسل ذاته. وكانت بعض الصحف التركية قد نشرت صورًا تجمع سونغول (نور) بكيفانج (مهند) في العديد من الأماكن العامة، إلا أن بطلي المسلسل أوضحا في تصريحاتٍ صحفية أن العلاقة بينهما ليست سوى صداقة مهنية وطدتها فترة تصوير المسلسل التي استغرقت 28 شهرًا (أي 840 يومًا). من جهة أخرى، تحدثت جريدة «الشروق»، الجزائرية في عددها ليوم الخميس الماضي، عن كون تاريخ نجم مسلسل «نور» مليء بالفضائح، واصفة إياه بالممثل من الدرجة الثالثة، حيث أوردت الصحيفة أن «مهند» كان «من أكبر نجوم مجلات إباحية تروج للمثلية الجنسية وتزاوج الذكور في ما بينهم». وحسب نفس المصدر، فقد تصدر كيفانج تاتليتوغ أكبر هذه المجلات الإباحية. في باريس وأوربا، ليلتحق بعدها بإحدى وكالات عرض الأزياء المعروفة باختراعها للملابس المثيرة جنسيا بعد أن توسطت له أمه للالتحاق بها. وأضافت «الشروق» أن أحد مسؤولي قناة تركية «اختطفه» ليقدمه إلى الجمهور كمشروع ممثل، حيث شارك في مسلسلين قبل أن يمضي عقدا لأداء دور بطولة في مسلسل «نور» الذي أثار ومازال يثير ضجة في العالم العربي. وأشارت الصحيفة إلى كون هذا المسلسل لم يلق في تركيا الرواج الذي حققه في العالم العربي، وذلك بسبب تاريخ «مهند» المرتبط بالفضائح والصور الإباحية التي كانت تنشر على المجلات الأوربية، على حد ما نشرته الصحيفة الجزائرية.