علل مصطفى الحداوي المدرب الوطني للمنتخب المغربي الشاطئي، الإقصاء من الدورة العربية لكرة القدم الشاطئية التي احتضنتها مصر مؤخرا، بضعف التحضير للملتقى الأول من نوعه، وضآلة التجربة الميدانية للاعبين الشبان، كما ألقى باللائمة على الحكم البحريني الذي أدار المباراة الحاسمة أمام المنتخب المصري ووصفه بالمتحيز للمستضيف. خرج المنتخب المغربي من الدور الأول ما هي أسباب الإقصاء؟ < أولا الدعوة للمشاركة في الدوري العربي جاءت متأخرة، صحيح أن الاتحاد العربي أشعر جامعة كرة القدم بالملتقى لكن دون إعطاء تفاصيل حول التظاهرة، وأعتقد أن كل مبادرة في بدايتها تجد بعض الصعوبات التنظيمية، ففي يوم الجمعة اتصلت بي الجامعة من أجل إشعاري بالمشاركة في الدوري، وكان من المنتظر أن يدخل اللاعبون معسكرا تدريبيا يوم الإثنين، لكن من الصعب القيام بذلك، وأجلنا التداريب إلى يوم الأربعاء، وفي يوم الإثنين كنا منهمكين في إعداد التأشيرات الخاصة باللاعبين والطاقم المرافق، لهذا اكتفينا بأربعة أيام من التداريب. - غياب التجربة عند اللاعبين هل كان له تأثير على أداء المنتخب؟ < باستثناء الحارس عبد المجيد الخال الذي شارك في العديد من الدورات الشاطئية، فإن أغلب اللاعبين يفتقرون للتجربة، لهذا فإن البعض ينسى القوانين الخاصة بالمباريات الشاطئية ويتعامل مع المباراة بشكل عادي مما يرفع درجة الأخطاء في صفوفنا، لكن مع مرور الوقت يمكن أن نصلح هذه الأمور. - لكن العديد من المنتخبات تعاني من قلة تجربة لاعبيها وضيق مساحة التحضير؟ < لا أبدا فالمنتخب العماني مثلا أجرى معسكرا تدريبيا لمدة شهر كامل في الإمارات واستعان بمدرب برازيلي مختص في «البتش سوكر»، والإمارتيون هم أبطال آسيا وهم مؤهلون لنهائيات كأس العالم، المنتخب الليبي حضر بتركيبة فيها أغلبية من اللاعبين الذين فازوا ببطولة إفريقيا لكرة القدم المصغرة بعد فترة هامة من الإعداد، اليمن أقام معسكرا طويل المدى في منتجع صيفي ومصر البلد المنظم استنفر كل إمكانياته من أجل الظهور بمظهر مشرف، أما المنتخب الكويتي فكان يتكون من لاعبين يمارسون ضمن المنتخب الوطني الأول - ماذا حصل في مباراتكم أمام أصحاب الأرض؟ < كان اللاعبون في المستوى المطلوب قدموا عرضا جيدا، وكنا منتصرين بفارق هدف، سجلنا هدفا آخر لكن الحكم رفضه وحرمنا من ضربة جزاء، لم تنفع احتجاجاتنا على الحكم البحريني الذي لم يهدأ له بال إلا بعد أن انهزمنا، لكن للتاريخ فإن اللاعبين المصريين كانوا في المستوى باستثناء تصرف أحد اللاعبين الذين كان بعيدا عن أخلاقيات الكرة، كما طرد اللاعب الدافي. - ما هو هذا التصرف؟ < لقد اندفع في اتجاه الحارس الخال واصطدم به مما جعل الحارس المغربي يدخل في غيبوبة، نقل على إثرها إلى المصحة والحمد لله كان الدكتور فرحات يقظا وقام بالواجب، حيث كاد الحارس أن يبتلع لسانه، وظل الطبيب إلى جانبه بينما عاش اللاعبون نوعا من الخوف ومنهم من كان يبكي، حتى طمأننا الدكتور فرحات هاتفيا، وأثناء مغادرتنا للملعب كان الجميع يصفق على أدائنا البطولي. - هل وفرت الجامعة إمكانيات المشاركة في الدوري؟ < نعم لأول مرة تكون مساهمة الجامعة جد إيجابية وخلفت أثرا إيجابيا في صفوف اللاعبين، حيث منحت لهم المعدات ذات الجودة العالية، على غرار المنتخب الأول ، بل إن رئيس لجنة المنتخبات عبد الحميد الصويري ظل حريصا على تفقد اللاعبين في المعسكر، وسلم رئيس الوفد العوفير تعويضات اللاعبين قبل السفر إلى مصر في سابقة هي الأولى من نوعها. - ما هي الانطباعات التي خلفتها المشاركة المغربية في الدوري؟ < لقد شاءت الصدف أن يسافر معنا خلال رحلة العودة إلى المغرب الأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم عثمان السعد، والذي أثنى على الحضور المغربي والانطباع الجيد الذي تركه اللاعبون في مصر، بل إن العوفير رئيس الوفد تحدث معه حول إمكانية استضافة المغرب للدورة الثانية من الدوري العربي، وهو ما رحب به الأمين العام الذي وعد أيضا بتخصيص حوافز مالية لجميع المنتخبات في النسخة القادمة، لهذا سنقدم ترشيحنا إن شاء الله لاحتضان الدورة بعد أن نرتب بعض الأمور. - تقصد تنظيم بطولة وطنية شاطئية؟ < ستقوم الجامعة حسب ما أخبرني به العوفير بالاهتمام بالكرة الشاطئية، من خلال تنظيم عملية تنقيب على المواهب، وخلق فضاءات لممارسة هذا النوع الرياضي، على غرار ما هو معمول به في دول أوربية، مع بحث إمكانية الدفع بالمستشهرين لاحتضان هذه التظاهرات وتعميمها - البعض يتحدث عن إهدار للمال العام في رحلة مصر ما صحة هذا الكلام؟ < فوجئت بهذا الكلام لأن الاتحاد العربي هو الذي تكلف بجميع المصاريف الخاصة بإقامة وتنقلات الوفود، أما الجامعة فاكتفت فقط بتسديد واجبات السفر عبر الطائرة، والتعويضات العادية للاعبين كما هو معمول به، ثم إن منتخبات أخرى أغدقت الكثير على لاعبيها واستنفرت مدربين ومساعدين من البرازيل للظفر بالدوري