غادر المنتخب المغربي لكرة القدم الشاطئية أمس الأحد مطار محمد الخامس في اتجاه جنوب إفريقيا، حيث سيخوض في الفترة ما بين فاتح وخامس عشر يوليوز القادم بمدينة ديربان، الإقصائيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم عن المنطقة الإفريقية، والتي ستدور في دبي بالإمارات العربية المتحدة في شهر نونبر القادم. وشارك في التصفيات تسعة دول وهي: الكوت ديفوار ومصر وليبيا ونيجيريا وجزر الموريس والمغرب والموزمبيق والسينغال ثم إفريقيا الجنوبية البلد المنظم، تم توزيعها إلى ثلاث مجموعات كل مجموعة تتكون من ثلاث منتخبات، ووضعت القرعة المنتخب المغربي في مجموعة قوية تضم كلا من جنوب إفريقيا خصم أسود الرمال في أول مباراة في اليوم الأول من التظاهرة، على أن تجرى المباراة الثانية في اليوم الموالي أمام الكوت ديفوار. وستتأهل المنتخبات المحتلة للصف الأول إلى المربع الذهبي رفقة المنتخب الأفضل من بين المقصيين، على أن يتأهل منتخبان إلى نهائيات كأس العالم ليمثلا القارة الإفريقية. وانطلقت رحلة العناصر الوطنية من الدارالبيضاء في اتجاه العاصمة الفرنسية باريس، ومنها إلى جوهانسبورغ، على أن ينتقل الوفد المغربي جوا صوب مدينة ديربان التي من المتوقع أن يكون المنتخب المغربي قد حل بها عشية أمس الأحد. وأجرى المنتخب الشاطئي سلسلة من الحصص التدريبية خلال معسكر دام ثمانية أيام بمركز كهرما بالدارالبيضاء، بمشاركة عناصر تنتمي لفرق القسم الأول، أمثال حفيظ عبد الصادق لاعب أولمبيك آسفي وجواد وادوش لاعب الجيش الملكي ورضا المختاري لاعب الكوكب ورشيد السليماني لاعب الرجاء وغيرهم من الأسماء التي تألقت رفقة المنتخب الشاطئي في مناسبات عديدة، كالحارس امجيد الخال الذي يعتبر أحد قيدومي الكرة الشاطئية وهو يمارس ضمن وداد فاس. وبفضل وجود ملعب مصغر للكرة الشاطئية في مركب الأعمال الاجتماعية للخطوط الجوية الملكية ببوسكورة ضواحي الدارالبيضاء، أمكن للعناصر الوطنية الاستفادة من هذه المنشأة في تحقيق الحد الأدنى من التحضيرات، بل إن جامعة كرة القدم وفرت في آخر لحظة الأمتعة الرياضية للاعبين والمؤطرين ومكنتهم من تعويضات المشاركة في المحفل القاري. وكان من المنتظر تعزيز المنتخب المغربي بعناصر أخرى إلا أن التزامها بما تبقى من منافسات كأس العرش حال دون ذلك، وفي هذا الإطار يقول مدرب المنتخب الشاطئي مصطفى الحداوي في تصريح ل«المساء»: «لقد وضعت بعض الأسماء المتألقة في الدوري المغربي لكرة القدم، لأنه كما يعلم الجميع فالبطولة الوطنية الشاطئية لم تنطلق ولا وجود لدوريات على امتداد الموسم الرياضي تمكننا من هامش أوسع للاختيار، لذا اعتمدت على بعض العناصر التي اعتادت حمل القميص الوطني مع تعزيزها بأسماء أخرى لإعطاء الحيوية للمجموعة، اتصلت بالمغرب التطواني من أجل ضم اللاعب لمرابط، لكن التزام الفريق الشمالي حال دون ذلك، كما كان لي اتصال برشيد الداودي المدرب المساعد للوداد، من أجل الاستفادة من اللاعب السعيدي، لكن التزامات الوداد بسباق الكأس حال دون ذلك، وهو ما يجعلنا نفكر في تنظيم مسابقات جهوية ووطنية لكرة القدم الشاطئية في القادم من الأيام، لأننا نواجه دولا سبقتنا إلى هيكلة هذا النوع الرياضي، الذي تجاوز حدود الجانب الاستعراضي». للإشارة فإن الوفد المغربي يتكون من 12 لاعبا من بينهم حارسان، إضافة إلى المدرب الحداوي ورئيس الوفد مصدق البشير، والمعالج الطبيعي فرحات، بينما يغيب طبيب خاص بالفريق الوطني الشاطئي، بالرغم من خطورة هذا الغياب، لاسيما وأن رحلة مصر كادت أن تنتهي بفاجعة بعد الاصطدام الذي حصل للحارس الخال مع أحد اللاعبين المصريين. في انتظار تسوية هذا الإشكال في المشاركات المغربية القادمة، يعول المنتخب على لاعبيه للقيام بأكثر من دور.