على امتداد ثلاثة أيام، احتضنت مدينة الدارالبيضاء فعاليات الأيام الدراسية حول مستجدات وأهمية لعبة كرة القدم الشاطئية، ففي الفترة ما بين 7 إلى 10 ماي الجاري تلقى ممثلو تسعة دول إفريقية أغلبهم مدربون ومدراء تقنيون تكوينا نظريا وتطبيقيا حول الكرة الشاطئية، على يد خبراء من الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذين يراهنون على توسيع دائرة اللعبة على المستوى الإفريقي. وتلقى مدربون منتدبون من الاتحادات القارية بكل من تونس والجزائر وليبيا والصومال وإيريتيريا ومصر وجيبوتي، دروسا نظرية حول قوانين اللعبة ومستجداتها وهياكل الاتحاد الدولي لكرة القدم والأجهزة المشرفة على المنافسات الشاطئية، ثم البرامج الموضوعة على المستويين القاري والدولي، وتداولت الأطر التقنية المعيقات المطروحة أمامهم خاصة أمام إجماع حول ضعف الاهتمام وصعوبة إقناع المسؤولين بإنشاء فضاءات لهذا النوع الرياضي، وأيضا الغياب التام لبطولات محلية تكون بمثابة الفضاء الأمثل لاختيار عناصر المنتخبات الوطنية، كي لا تظل اللعبة مجرد نشاط فرجوي صيفي، كما تدارس المشاركون خلال هذا الملتقى المنظم تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الطرق الحديثة في برمجة الحصص التدريبية تقنيا وتكتيكيا، وسبل تنظيم ملتقيات خاصة بكرة القدم الشاطئية محليا أو جهويا، مع التوجيهات والدعم المقدمين من طرف الاتحاد الدولي خاصة اللجنة المكلفة بهذا التخصص. وشهد فضاء كورنيش عين الذئاب بالدارالبيضاء، والذي اعتاد احتضان الدوري الدولي السنوي للكرة الشاطئية المنظم من طرف وكالة «أم إيفنت» التي تديرها أمال الحداوي حرم اللاعب الدولي السابق والإطار بالإدارة التقنية الوطنية، في الفترات المسائية، حضور التقنيين الأفارقة رفقة مؤطري الاتحاد الدولي، من أجل إخضاع النظريات الملقنة صباحا للتطبيق، في تمازج بين النظري والتطبيقي. وقال مصطفى الحداوي مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية ل»المساء» إن أعضاء الاتحاد الدولي أكدوا في أعقاب الملتقى التكويني مشاركة المغرب في إقصائيات كأس العالم لهذا النوع الرياضي المقرر إقامتها في ديربان بجنوب إفريقيا من فاتح إلى خامس يوليوز القادم.