وضع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم خلال لقاء بالدارالبيضاء، الخطوط العريضة لبرنامج توحيد رخص اللاعبين المشاركين في منافسات كأس عصبة الأبطال الإفريقية والكونفدرالية، مع تمكين المشاركين وأغلبهم من الإداريين العاملين في الاتحادات المحلية، من آليات إخراج البطائق الممغنطة عن طريق تقنيات الحاسوب. وتضمنت العروض التي قدمها ممثلو الاتحاد الإفريقي، في اليوم الدراسي الذي احتضنه يوم السبت الماضي أحد فنادق الدارالبيضاء بحضور 23 دولة إفريقية، المشاكل التي ميزت سير منافسات كأسي العصبة والكونفدرالية على مستوى الرخص، والتباين الحاصل في البيانات بين دولة وأخرى مما يجعل عمل المراقبة مستعصيا، ويشجع بالتالي على تنامي الاختلالات. وحسب النظام الجديد لرخص اللاعبين والمدربين والمرافين وبقية الأطقم، والذي سيكون محصنا عبر آليات ضبط ومفاتيح سرية على الكومبيوتر، فإن البيانات ستكون واضحة وموحدة بين جميع الاتحادات، مع وجود صورة يصعب تزويرها أو تغيير ملامحها، على أن يتضمن ظهر البطاقة شعار الاتحاد الافريقي لكرة القدم، كما يمكن بتقنية بسيطة معرفة معطيات أكثر حول اللاعب ومساره الكروي، مع وجود بصمة أصبع اللاعب على البطاقة الجديدة. وأكد المؤطرون الذين انتدبهم الاتحاد الإفريقي لكرة القدم من أجل الإشراف على فعاليات اليوم الدراسي، على أهمية التعبئة الجماعية من أجل ترسيخ المفاهيم الجديدة، في أفق الانتقال إلى رخصة الممارسة المحلية التي ستكون موضع يوم دراسي في تونس قريبا. ومثل جامعة كرة القدم في هذا الملتقى التكويني رئيس عصبة الدارالبيضاء الكبرى عبد الهادي إصلاح، الذي ألقى كلمة افتتاحية باسم جامعة كرة القدم، وهي آخر كلمة في مساره، أعرب فيها عن استعداد المغرب لدعم رهان التحديث الذي يسعى إليه الاتحاد الإفريقي في أفق توحيد مناهج العمل. شارك في هذا الملتقى المغربيان خالد السعيدي المكلف برخص اللاعبين على مستوى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وفيصل الإدريسي عن قسم البرمجة والمعلوميات بذات الجهاز.