عقد المكتب التنفيذي للكونفدرالية الافريقية للمسايفة، اجتماعاً يومي 21 و 22 نونبر، من الشهر الجاري، بأحد فنادق الدارالبيضاء بحضور كل الأطراف المعنية، على أساس مناقشة الاستحقاقات القادمة، منها البطولة الافريقية التي ستحتضنها العاصمة التونسية، خلال الأشهر القادمة، وكانت مناسبة لجريدة »الاتحاد الاشتراكي« للالتقاء برئيس الكونفدرالية الافريقية و التحاور معه حول العديد من النقط. - ما هو سبب زيارة المغرب، وفحوى موضوع الاجتماع؟ - بداية، سبب الزيارة للمغرب، البلد الشقيق هو حضور الاجتماع الذي عقده المكتب التنفيذي للكونفدرالية الافريقية للمبارزة يومي 21 و 22 نونبر الجاري، رفقة أمين المال نفس الجهاز والكاتب العام نور الدين دحو إلى جانب المدير التقني الافريقي عبد الإله الزاجي. وقد تمحور الاجتماع حول مناقشة الاستحقاقات القادمة، كالبطولة الافريقية التي ستنظم بالديار التونسية، مباشرة بعد شهر رمضان القادم، كما كان اللقاء فرصة لمناقشة العديد من النقط، والمحطات التي عرفت أنشطة المبارزة الافريقية وطرح كل ما يتعلق بالتكوين والعتاد والتجهيزات، وتنسيق برامج البطولة الافريقية القادمة. والمغرب له مكانة جد هامة بالكونفدرالية الافريقية للمبارزة بوجود ممثليه الكاتب العام والمدير التقني، واللذين يلعبان دوراً أساسياً في تنشيط هذا الجهاز القاري، خدمة لرياضة المسايفة والمبارزين - بخصوص هذه البطولة المزمع تنظيمها أواسط شهر شتنبر القادم، هل تمت الاتصالات مع المسؤولين التونسيين حول التنظيم والاحتضان لهذا العرس الافريقي؟ - أكيد، لقد كانت لي اتصالات هاتفية مع السيد منصف، المسؤول عن الجامعة التونسية للمسايفة، وتمت المناقشة في الموضوع، وللإشارة، فقد سبق وأن نظمنا الموسم الماضي بتونس البطولة الافريقية بحضور 13 دولة، وأعتقد أننا سوف نحطم أرقاماً قياسية من خلال المشاركة في هذه البطولة، وسنقوم خلال الأيام القليلة القادمة بزيارة تونس من أجل وضع كل اللبنات واللمسات حول التنظيم، بعدما أخذنا موعدا مع الكاتب العام للجامعة التونسية بعد انتهاء أشغال جمع المكتب التنفيذي هنا بالدارالبيضاء. ويعتبر احتضان العاصمة التونسية للبطولة الافريقية الثاني من نوعه في الفترة التي أتحمل فيها مسؤولية الكونفدرالية الافريقية. - ما هي علاقتكم بدحو نور الدين والجامعة الملكية المغربية للمسايفة عامة؟ - دحو نور الدين، الكاتب العام للكونفدرالية الافريقية للمسايفة يعتبر بالنسبة لي صديقا، أحترمه، لما له من دراية وخبرة في رياضة المسايفة، فهو مسايف سابق، حكم دولي، مسير، عضو بالجهاز الافريقي، سجل حضوره في العديد من المحافل القارية والعربية والدولية، له أفكار واسعة لازال يقدمها للمسايفة المغربية والافريقية، ويساهم في تطورها حاليا بمجهودات جبارة، وأؤكد أنه يشق طريقه بثبات، وسوف يحقق كل طموحاته، في إبراز المسايفة الوطنية المغربية. وبخصوص علاقتنا بالجامعة الملكية المغربية للمسايفة، فالمغرب يعتبر صديقا للسينغال، لقد تم الاختيار والتصويت على العناصر المغربية بدكار من خلال الانتخابات التي أجريت، وأسفرت عن منح المكانة بالكونفدرالية للمغاربة الذين ساهموا بشكل كبير في خلق هذا الجهاز وتطوره، والأعضاء المغاربة هم من ساهموا في إشراكي بالعديد من المحافل، والتكوين والتطور، وتبقى بصمتهم كبيرة عندنا بدكار - كمسؤول ومتتبع لرياضة المبارزة، كيف تقيمون المستوى التقني للمسايفين المغاربة؟ - خلال السنوات الماضية القليلة، عرفت المسايفة المغربية تطوراً وحضوراً متميزا للعديد من الممارسين والممارسات الذين نالوا ألقاب البطولة، وكانوا من أجود الأبطال القاريين، لكن مع انسحاب البعض وحصولهم على سن التقاعد، أصبح من الضروري إعداد الخلف، والذي سوق يقول كلمته مستقبلا، هناك استعدادات لمجموعة من الفتيان والشبان، هناك تكوين جيد حاليا.. وقد استقبل مركز دكار للتكوين في المبارزة مجموعة من الشبان المغاربة واستفادوا من فترة تكوينية وتربصات«. - وحول علاقتكم بالجامعة الدولية؟ - هناك علاقات عمل، ولابد من الإشارة إلى أن رئيس الجامعة الدولية مهتم جداً بإفريقيا، في إطار مشروع قطع مشوار المسايفة الافريقية عالمياً، وقد وضع أيضاً رئيس الجامعة الدولية خطة استراتيجية لتطور المسايفة والنهوض بها على المستوى الافريقي، وذلك بتقسيمه العتاد والتجهيزات للكونفدرالية الافريقية، مع استفادة المبارزين الأفارقة من دورات تكوينية بأوربا الى جانب الحضور للمعسكرات والتربصات، مع المشاركة في الدوريات والبطولات الدولية على أساس الاحتكاك وكسب التجربة والخبرة. ويبقى رئيس الجامعة الدولية الرجل المناسب في المكان المناسب، وعلاقتنا به في إطار الثقافة والتضامن مع اعتماده على نهج مشروعية تأهيل المبارزة الافريقية. - غياب منتخب السينغال لكرة القدم عن المنافسات القارية وكأس العالم بكل من رواند وجنوب افريقيا. - الأمر يتعلق أيضاً بالنخبة المغربية، ومن بين الأسباب التي ساهمت في تراجع الكرة السينغالية وعدم حضورها في العرس الافريقي والمونديال، سوء الحظ، ضعف مستوى الأندية، عدم توفق المؤطرين، لذا وجب العمل من جديد، والبداية من الصفر.