يعيش الآلاف من سكان جماعة بوسكورة في إقليم النواصر في جهة البيضاء، منذ أسبوع، تحت وقع أزمة ماء، بعدما اختار المكتب الوطني للماء الصالح الشرب، أولى أيام رمضان وفي عز حرارة الصيف المرتفع، توقيف تزويد مجموعة من التجمعات السكانية بالماء الشروب، بعد الطلب المتزايد على الماء خلال هذا الشهر. ويعاني أزيد من 9000 نسمة، منذ زوال يوم الثلاثاء (17 غشت الجاري)، من أزمة عطش حادة بسبب القرار المفاجئ، الذي أقدم عليه المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، دون سابق إنذار، وذلك بحرمان العديد من التجمعات السكنية من الماء الصالح للشرب، منها مناطق العمامرة، الضرابنة، البيرات، بالقرب من غابة بوسكورة، والمزابيين أولاد القاضي، ثم منطقة أولاد سيدي الطيبي. ورغم الاتصالات المكثفة لرئيس المجلس البلدي لبوسكورة بالعديد من المسؤولين في المكتب الوطني في كل من الجديدة وعين البرجة في الدارالبيضاء، ورغم تدخلات المسؤولين في عمالة إقليم النواصر، من أجل فك الحصار عن السكان، خصوصا في هذا الشهر الكريم، فإن محاولات هؤلاء اصطدمت بتعنُّت مسؤولي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب وسياسة اللامبالاة التي سلكها أطر المكتب تجاه صرخات السكان وضد مناشدة المسؤولين في الإقليم من أجل حل هذا المشكل، الذي يتزامن والزيارة الملكية لمدينة الدارالبيضاء. «الحل الوحيد الذي أُخبِرنا به، إلى حدود الساعة، من طرف مسؤولي المكتب هو السماح للسكان بالتزود بالماء لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات في اليوم»، يقول مسؤول جماعي في اتصال هاتفي مع «المساء»، مشيرا إلى أن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب عجز عن الاستجابة لحاجيات السكان، بدعوى أن الطلب مرتفع على الماء خلال شهر غشت، وزاد من حدة الأزمة تزامن ارتفاع الحرارة مع شهر رمضان، حيث يتزايد الطلب على الماء.