وصف برنامج «بوقتادة وبونبيل»، الذي يبث على قناة «الوطن» الكويتية المغربيات في الحلقة الثامنة التي حملت عنوان «الحْرامي ما يْموتْشي»، حيث صور الفيلم الكارتوني وصولَ كل من «بوقتادة» و«بونبيل» إلى أكادير للقاء مغربيتين عمدتا إلى اصطحابهما إلى البيت لتُعرِّفاهما على العائلة. ولمّح المخرج إلى أن الزواج هو زواج للمتعة ليس إلا، في تلك الفترة، نقل المخرج صورة زوجة أحد الخليجيين تخاطب مغربيا بالقول: «واشْ ما عندكومْش مغاربة يأخذون المغربياتْ؟ ليش بيدورو على ريالاتْنا؟».. وأبرز الفيلم أن الأمهات المغربيات «ماهرات» في السحر، إذ تظهر في أحد المَشاهد أم الفتاتين، وهي تعدُّ قهوة للضيف، قبل أن تتوقف فجأة وتنادي على الفتاتين، وفي يديها شيء غريب قائلة: «آجيو واش بْغتيو تْديرو ليهم الشّْرويطة؟».. ثم عمدت الأم إلى مزج السائل بالقهوة. وبعدما كان الخليجي يرفض فكرة الزواج من إحدى الفتاتين، أضحى، بشكل مفاجئ، تحت تأثير السحر، راغبا في الإسراع في الزواج، وركّز المخرج على أغنية «واكْ دلاّلي» واستثمرها كلما دار الحديث عن المرأة المغربية. وكانت الحلقة السابعة من مسلسل «بوقتادة وبونبيل» قد شنت هجوما خطيرا على المغرب والمغاربة، بعدما صور المغرب، بشكل غير مباشر، قبلة للسياحة الجنسية، وجعلت شخصيات الحلقة من المغرب رديفا للسحر والرشوة. وبشكل ساخر، جعل المخرج من المغرب منطلقا ل«الجهاد» و«فتح» الأندلس، قبل أن تتّضح الصورة حول ما قصده المخرج بالجهاد، بعدما قال أحد أبطال السلسلة: «أما أنا فسأذهب إلى أكادير ل«أجاهد» بطريقتي الخاصة»!.. وأتبع المخرج القولَ بمشاهد المغربيات والرقص»... وإذا كان هذا الحدث يتجاوز الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، التي لا تتجاوز سلطتها التراب الوطني، فإن الأمر يندرج ضمن صلاحيات وزارة الاتصال، التي تعد عضوا في مجلس وزراء الإعلام العرب، إذ من المفترَض أن تتم المطالبة بتفعيل البند المتعلق بضرورة احترام الخصوصية المجتمعية والثقافية بين الدول، كما أن لوزارة الخارجية وظيفة الدفاع عن صورة المغرب.