أثار فيلم حجاب الحب لمخرجه عزيز السالمي، ردود فعل غاضبة من بعض المتتبعين، ومن العلماء بسبب الصورة السيئة التي أعطاها الفليم للمرأة المتحجبة، واتهموا الفيلم بتشويه صورة المرأة المسلمة والترويج للرذيلة. ففي تصريح للعلامة محمد التاويل للعربية نت، أكد أن هذه النوعية من الأفلام السينمائية التي تروج للرذيلة وتسيء إلى الأخلاق وتخدش الحياء، يجب أن تمنع ولا تعرض لأنها تُعود الناس على الفاحشة وتشجع عليها وتنتهك أيضا أخلاق الأمة ودينها. وأضاف التاويل ردا على بعض النقاد السينمائيين الذي برروا عمل المخرج عزيز السالمي بكونه ينقل ظواهر موجودة في الواقع المغربي قائلا: الفاحشة إذا كانت واقعة بالفعل، في المجتمع، فلا تجوز إشاعتها عبر الفيلم، مؤكداً أن الإسلام يدعو إلى ستر مقترف الفاحشة وعدم إظهارها، وترويجها من خلال الأفلام السينمائية يعتبر دعوة إليها. ويعرض الفيلم قصة فتاة متحجبة ربطت علاقة حب مع رجل اسمه حمزة انتهت بإقاماة علاقات جنسية خارج إطار الزواج أدت إلى الحمل. وحرص عزيز السالمي مخرج الفيلم أن يبرز المفارقة الصارخة في سلوك هذه المرأة المتحجبة، فهي في البيت ترتدي الحجاب، وتصلي، وتقرأ القرآن، لكن بمجرد لقائها بحمزة ترتمي في أحضانه ولا تشعر بأدنى حرج أو تأنيب ضمير في ممارسة الجنس معه في أي مكان، وتعتبر ذلك تعبيرا عن الحب، وليس حراما، كما يأتي على لسانها في حوار مع صديقتها، وتنتهي القصة برفض عشيقها حمزة الزواج منها لما حملت منه، وإصرار البتول على تربية ولدها ورفضها للإجهاض. هذا، وأقحم مخرج الفيلم مشهد الفتيات المحجبات وهن يدخن الشيشة في أحد المقاهي في ليالي رمضان، وحرص على أن تظهر البطلة المتحجبة عارية أكثر بكثير من المشاهد التي تظهر فيها مرتدية للحجاب. كما استعان في فيلمه بخدمات الممثلة الجزائرية الفرنسية حياة المحترف المشهورة في تجربتها السينمائية بمشاهد العري، ليعطي لفيلمه جرعة زائدة من الجرأة حسب وصف أحد النقاد السينمائيين. هذه الصورة التي حاول عزيز السالمي رسمها للمرأة المسلمة المحجبة دفعت منتقدي فيلمه إلى اعتبار خطابه موجها؛ وغير بريء، ويفتقر إلى الموضوعية والواقعية، وقد صرح عزي السالمي للقناة الثانية في حلقة أجيال في الرابع عشر من دجنبر بأنه بما يؤكد ذلك بقولهلا شيء وضع في هذا الفيلم عن طريق الصدفة، كل شيء مدروس وسبق أن تعرض مخرج الفيلم لانتقادات متعددة أثارت سلوكه المزدوج حيث استثنى زوجته التي مثلت في الفيلم من تمثيل مشاهد جنسية وذلك في مهرجان طنجة الأخير. وكان الشيخ عبد الباري الزمزمي رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل اتهم الفيلم بالطعن في كرامة وعفة كل أسرة مسلمة تعتز بالحجاب، واعتبر أن الفيلم يتضمن تشويها للفتاة المحجبة، ودعا إلى وقف هذا الفيلم عن العرض في القاعات السينمائية بالبلاد، وقال الزمزمي إن الغاية من الفيلم هي تشويه خمار المرأة وإبرازه على أنه ليس دليلا على التدين، وأن مرتديته لا تحمل عمقاً دينياً، وأن الحجاب من المظاهر الشكلية فقط. ويقدم الفيلم صورة سيئة عن المرأة المحتجبة، إذ يعرضها في صورة المرأة التي لا تكتفي فقط بارتكاب الفاحشة، ولكنها تبررها وتعتبرها حلالا، كما يصور المتحجبات في صورة لاهيات منحرفات يمارسن انحرافهن حتى في ليالي شهر رمضان. وعلق بعض المتتبعين أن هناك توجها لدى بعض المخرجين المغاربة لطرح قضايا تجمع بين الدين والجنس من أجل التعويض على الضعف الفني واستغلال ذلك لترويج أفلامهم وتقديم أنفسهم ضحايا لدعاة المنع.